أصدرت الإدارة العامة للاتحادات الطلابية بوزارة التربية والتعليم توجيهات للإدارات التعليمية فى المحافظات بتفعيل حصة "الريادة" وتخصيصها أسبوعياً لرفع مستوى الوعى السياسى لدى الطلاب، وشرح نظام الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة لهم، وتعريفهم بخصائص النظام الجمهورى ومعنى كلمة "دستور" و"مجالس نيابية". وعقد جمال العربى، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والرائد العام لاتحاد طلاب مدارس مصر، اجتماعاً، عبر شبكة "الفيديو كونفرانس" بالوزارة، مع مسئولى الاتحادات الطلابية فى الادارات التعليمية وطلب منهم تخصيص حصة "الريادة" للتوعية السياسية بجانب استغلالها لتعريف الطلاب بضرورة المشاركة المجتمعية. وأكد "العربى" لمسئولى الاتحادات الطلابية إمكانية إسناد حصص "الريادة" لمعلمى مواد بجانب الأخصائيين الاجتماعيين المسئولين عنها، وأصدر تعليمات بعدم تكليف معلمى "الريادة" بأى مهام أخرى فى الأيام المخصصة لهذه الحصص حتى يتفرغوا لها. وشدد "العربى" على ضرورة عدم انحياز الإدارات المدرسية لطلاب بعينهم خلال الانتخابات على مستوى الادارة أو المديرية التعليمية، وطالب هيئات التدريس بتوخى الحذر حتى لا تتم مجاملة مرشحين على حساب آخرين، كما شدد على ضرورة عدم تمييزهم على أساس دينى أو طائفى أو قبلى. وستبدأ انتخابات الاتحاد العام، الممثل للطلاب على مستوى الجمهورية، فى ديسمبر المقبل وستُجرَى بمقر الاتحاد بالقاهرة لاختيار هيئة مكتب تمثل جميع المديريات التعليمية، وسيسبق هذا المستوى إجراء انتخابات على مستوى الادارات فالمديريات. من جهته أبدى الدكتور كمال مغيث، الخبير بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، تخوفه من تفعيل حصة "الريادة" قبل تأهيل المعلمين والأخصائيين على مفاهيم "التوعية السياسية"، وقال "لو بدأ تفعيلها قبل تأهيل المعلمين قد تفقد جدواها". وتابع "فى عهد وزير التعليم الأسبق حسين كامل بهاء الدين صدر منشور بعقد ندوات ثقافية شهرية داخل المدارس فتحولت إلى خطب دينية وأكاد أزعم بأن فكر التيارات الدينية يسيطر على 80% من مؤسسات التعليم قبل الجامعى"، داعياً الوزارة إلى إيجاد ضوابط لمنع تكرار التجربة.
