دعا أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، المجتمع الدولى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك سيزيد من فرص سلام دائم فى المنطقة على أساس مبدأ الدولتين، دعا مؤتمر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، أمس إلى منح فلسطين العضوية الكاملة فى اليونسكو. وقالت مصادر مطلعة فى منظمة التعاون الإسلامى، إن أمينها العام حرص على زيارة العاصمة الفرنسية باريس، قبل يوم من التصويت الذى سيشهده مؤتمر اليونسكو، من أجل استكمال التنسيق الذى بدأته (التعاون الإسلامى) فى اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر الماضى، بالإضافة إلى اتصالاتها المكثفة مع دولها الأعضاء (56 دولة) طوال أكتوبر الجارى لضمان أصواتها فى مؤتمر اليونسكو العام اليوم. واعتبر الأمين العام للتعاون الإسلامى، أن قبول المؤتمر العام لليونسكو، فى حال تم بتوصية مجلسه التنفيذى بمنح فلسطين العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية، قرارا حكيما وبناء، ويهدف بشكل إيجابى فى حل الأزمة فى منطقة الشرق الأوسط، وقال إحسان أوغلى إنه قد جاء الوقت بعد عقود من الاحتلال والاضطهاد للاعتراف بدولة فلسطينية فى اليونسكو والأممالمتحدة كذلك، وأضاف بأن التصويت لصالح المطلب الفلسطينى من شأنه أن ينهى العنف فى المنطقة عبر وقف مصادرة الأراضى، وهدم منازل الفلسطينيين، وبناء المستوطنات، وإقامة مئات الحواجز، واعتقال آلاف الفلسطينيين، فضلا عن الحصار الجائر على قطاع غزة. وحذر الأمين العام للتعاون الإسلامى من مغبة المضى فى التغيير المنهجى للهوية الإسلامية لمدينة القدس الشريف، عبر تهويدها، مؤكدا أن الإجراءات التى تتخذها إسرائيل من أجل تغيير الطابع الديموغرافى للمدينة، بالإضافة إلى عمليات التنقيب أسفل المسجد الأقصى المبارك، تعد هجمة شرسة على حضارة وثقافة عظيمتين، وطالب إحسان أوغلى اليونسكو بتحمل مسئولياتها إزاء التوعية وحماية الموروث التاريخى والثقافى والطبيعى للقدس الشرقية، مجددا دعوته لاتخاذ إجراءات رادعة فى هذا الشأن.