عقد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس مؤتمرا صحفيا، صباح اليوم لشرح ملابسات عملية ضبط عصابة تتكون من 6 أشخاص يتزعمها رئيسة التمريض بالتأمين الصحي بالسويس بعد أن قام التشكيل العصابى باختطاف طفل 13 عام والده طبيب بمستشفى السويس العام "محمد رمضان" ووالدته مديرة المركز الطبى للنساء والتوليد "منى حسن". وأوضح مدير الأمن أنه تلقى إخطارا من العميد عادل خيرى، مأمور قسم السويس، يفيد ببلاغ من محمد رمضان يؤكد أن ابنه "رمضان" (13 سنة) طالب بمدرسة السويس الإعدادية الجديدة لم يعد من المدرسة منذ خروجه فى الساعة الثانية وتلقيه اتصالا هاتفيا فى السابعة من مساء نفس اليوم، يؤكد أن الطفل تم اختطافه وأبلغه خاطفه عن الفدية المطلوبة، وهى نصف مليون جنية، على الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث السويس وتبين لمدير المباحث من التحريات أن "سماح.ع" (33 سنة) رئيسة التمريض بالمركز على علاقة قوية بوالدة الشاب الصغير وتعلم الكثير عنها وعن أسرتها، كما أنها قدمت لها 5 آلاف جنيه لمساعدتها فور علمها منها بقيمة مبلغ الفدية لمحاولة إبعاد الشبهة عن نفسها. واستمرت تحريات النيابة بالتنسيق مع والدى الطفل على أن يتم إبلاغ الممرضة بيانات مغلوطة حتى تبلغ جميع أفراد العصابة وهو ما تم بالفعل، عقب ذلك طلب مدير المباحث من والد الطفل التفاوض مع الخاطفين حول الفدية لكسب الوقت والتوصل لمكانه، حيث تعمد "عبد النافع"، زوج شقيقة زعيم التشكيل، إلى إخفائه بشقة بعيدة عن مسكنه ومسكن أسرة الطفل بمنطقة كفر حودة وفى النهاية تم التوافق بين العصابة ووالد الطفل على دفع فدية 100 ألف جنيه فقط وانتظر الطبيب تحديد ميعاد تسليم الفدية. وقد اتفقت العصابة على أخذ المبلغ من والد المخطوف فى قطار الإسماعيلية فركب وتلقى اتصالا أن يكمل الرحلة مع القطار حتى مدينة الإسماعيلية والعودة مع القطار مرة أخرى، ثم تلقى اتصالا آخر أن يلقى المبلغ من القطار وهو يمشى بالقرب من مزلقان الإسماعيلية- السويس وهو ما قام به بالفعل، أعقب ذلك قيام المباحث بإلقاء القبض على كافة أفراد العصابة. من جانبه قال رمضان العائد إلى أهله أنه تم اختطافه عقب خروجه من المدرسة فى سيارة وأضاف: "بعد ذلك علمت أنهم حدثوا والدى وأخبروه أنهم اختطفونى وطلبوا فدية نصف مليون جنيه، وكانوا يعاملوننى بشكل جيد.. ولكن عندما لا أطيعهم كانوا يسبوننى بأمى وأبى وكل يوم يخبروننى أنهم سيرجعوننى لأبى وأمى، وبعد أن دفع والدى الفدية اقتادونى إلى سيارة وأغموا عينى مرة أخرى لكننى علمت أننى كنت داخل منزل بمنطقة كفر حودة التابعة لحى الأربعين، ثم تركونى بجوار إحدى محطات البنزين بحى الأربعين وأخبرونى أننى لو صحت أو صرخت سوف يطلقون النار على رأسى ويفرون".
