من المتوقع أن يحقق كتاب يكشف العديد من التفاصيل الجديدة فى مسيرة حياة "ستيف جوبز" مكاسب مذهلة على الصعيد العالمى، فقد قررت دار النشر الأمريكية "سايمن آند شوستر" طرح الكتاب بالنسخة الإنجليزية اليوم، الاثنين، بالأسواق الأمريكية. ويقدم الكتاب الجديد للمؤلف الأمريكى "والتر إيزاكسون" رئيس تحرير مجلة "تايم" السابق والمدير العام الأسبق لمحطة "سى إن إن" معلومات مثيرة، ويفجر تفاصيل هامة، منها على سبيل المثال أنه ذكر على لسان الراحل ستيف جوبز، الشريك المؤسس لشركة آبل ومديرها التنفيذى السابق، أنه كان ينوى الحرب على جوجل، وتدمير نظام التشغيل المحمول "أندرويد"، لأنه منتج مسروق، فقد وصفه ستيف جوبز ب"السرقة الكبرى"، فضلاً عن نيته لإنفاق آخر سنت من 40 مليار دولار أمريكى لشركة آبل فى البنوك، لتصحيح هذا الخطأ. وأضاف جوبز: "أنا على استعداد للذهاب لحرب نووية فى هذا الشأن"، ويقصد بها قضية التعدى على براءات الاختراعات وحقوق الملكية الفكرية الخاصة بشركة "آبل". ويكشف أيضاً الكتاب وفق "العربية.نت" تفاصيل أسباب الخلاف بين "جوبز" و"إيريك شميدت"، المدير التنفيذى السابق لشركة جوجل، وعضو مجلس إدارة شركة آبل من 2006 حتى 2009، حيث اضطر إلى تقديم استقالته عام 2009. فمنذ ذلك الحين تقدمت شركة آبل بدعاوى قضائية فى مارس 2010 ضد شركة جوجل وشركائها الذين يعتمدون على نظام تشغيلها "أندرويد" كشركة "إتش تى سى"، و"موتورولا"، و"سامسونج"، تنص على تعدى شركة جوجل على براءات اختراعات وحقوق ملكية فكرية خاصة بشركة "آبل"، وقد حاول مراراً وتكراراً "شميدت" التدخل لصالح جوجل وتسوية النزاع بين الشركتين، لكن محاولاته باءت بالفشل، لأن ستيف لم تكن مهمته تسوية الأمور المالية، كما ذكر والتر إيزاكسون فى الكتاب. وكان "شميدت" و"جوبز" التقيا فى مقهى "بالو آلتو" بولاية كاليفورنيا، لحل هذه المشكلة، لكن ستيف قال له "لم أرغب فى أموالك، حتى لو عرضت على 5 بلايين دولار لن أقبلها، فقد حصلت على الكثير من الأموال، كل ما أريده أن تتوقف عن استخدام أفكارنا وتوظيفها داخل نظام التشغيل "أندرويد، فهذا كل ما أريده". كما يلقى الكتاب الضوء على صراع ستيف مع مرض سرطان البنكرياس الذى أودى بحياته فى الخامس من الشهر الجارى، وإعرابه عن ندمه لعدم الاكتراث لأوامر الأطباء الذين أكدوا له أن مرضه مازال فى البداية، وقابل للشفاء منه تماماً شريطة خضوعه لعملية جراحية فورية لاستئصال الورم الخبيث وإنقاذ حياته، لكنه أجلها لمدة 9 أشهر، ولجأ بدلاً من ذلك إلى الطب البديل والعلاج الروحانى، وحسب قول ستيف، لم يكن يرغب فى فتح جسده وانتهاكه بعملية جراحية. تجدر الإشارة إلى أن الكاتب الأمريكى "والتر إيزاكسون" بدأ فى تأليف هذا الكتاب الذى يحمل اسم "ستيف جوبز" منذ عام 2009، وأجرى أكثر من 40 مقابلة مع جوبز على مدى سنتين حتى وفاته، فضلاً عن الحوارات والمقابلات الأخرى التى أجراها مع أصدقاء وزملاء وخصوم ومنافسى جوبز.
