أكدت مصادر مسئولة بوزارة الموارد المائية والرى، أن السبب فى وفاة الدكتور أحمد رجب نائب رئيس قطاع النيل، هو إصابته بمرض الملاريا، حيث كان ضمن الوفد الوزارى الذى زار السودان نهاية الشهر الماضى، برئاسة الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، لتفقد مشروعات الوزارة التى تنفذها بدولة جنوب السودان ووافته المنية يوم الأربعاء الماضى. وطالب وزير الرى جميع المشاركين فى الوفد بإجراء الفحوصات والتحاليل للتأكد من حالتهم الصحية، وذلك بعدما توفى أمس الجمعة، الزميل خالد عبد الهادى الصحفى بجريدة المسائية بمؤسسة أخبار اليوم، عن عمر لم يتجاوز الأربعين عاما، إثر إصابته بمرض الملاريا خلال جولته منذ 3 أسابيع فى ذات الجولة مع وزير الرى، الزميل لم تظهر عليه أعراض الإصابة بأى شىء خلال زيارته حتى وبعد عودته إلا أن الحمى فاجأته يوم الأربعاء الماضى. وبعد إجراء العديد من التحاليل والفحوصات ذهبت الشكوك إلى إصابته بمرض الملاريا إلى أن وافته المنية ظهر يوم الجمعة الماضى، حيث كان المرض قد تمكن منه بعد أن اكتملت فترة حضانته وتم نقل الجثمان لدفنه بمسقط رأسه بقرية سماحة بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وسط حزن زملائه وأصدقائه من الوسط الصحفى الذين أصيبوا بصدمة شديدة بعد الخبر. ومن المعروف أن الملاريا هو مرض طفيلى قاتل يصاب به الإنسان - دون باقى الكائنات الحية تنقله إناث البعوض من النوع "أنوفيلس" وينتشر فى المناطق الحارة والمعتدلة فى العالم والدول النامية. كانت هناك محاولات للقضاء على الملاريا عالميا إلا أنها فشلت لمقاومة البعوض للمبيدات الحشرية ومقاومة طفيليات الملاريا للأدوية فالملاريا توجد فى 100 دولة و40% من سكان العالم معرضون لخطرها. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تنتشر فى قارة أفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية والشرق الأوسط وبعض بلدان أوروبا وجنوب شرق أسيا وغرب المحيط الهادى إلا أن 90% من الإصابات تتركز فى أفريقيا، خاصة غرب ووسط وشرق القارة. وحيث إن هذا المرض من الأمراض الفتاكة فقد أوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين إلى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 38 درجة مئوية أو عند ظهور أى أعراض للملاريا دون الانتظار لتشخيص الطبيب.
