كشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نية 2500 بريطاني التطوع للإصابة عن عمد بفيروس كورونا في تجارب التحدي البشري الأولى في العالم والتي ستبدأ الشهر المقبل في محاولة لتسريع البحث حول الوباء، والتي تجريها أمبريال كوليدج. أليكس جرير، البالغ من العمر 20 عامًا، هو من بين أولئك الذين تطوعوا للمشاركة في البحث، والذي من المقرر أن يبدأ في مستشفى رويال فري في لندن في يناير، في الدراسة الأولية، التي أعلنت عنها الحكومة في أكتوبر، سيحصل حوالي 90 متطوعًا تقل أعمارهم عن 30 عامًا على جرعة من لقاح تجريبي للأنف قبل إصابتهم عن عمد بفيروس كورونا. سيقيم المتطوعون في عيادة متخصصة للأمراض في مستشفى رويال فري حيث ستتم مراقبة أعراضهم عن كثب، حيث يدفع كل شخص حوالي 4 آلاف جنيه إسترليني للإقامة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يحضر أولئك الذين يشاركون في البحث، بقيادة إمبريال كوليدج، مواعيد المتابعة لمدة عام تقريبًا، تتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و30 عامًا، يُعتقد أن المجموعة الأقل عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، وقال جرير طالب الكيمياء في جامعة دورهام: "يتعلق الأمر باستخدام الأدلة والتحليل الدقيق لتحقيق أفضل النتائج في العالم." وقالت المتطوعة جينيفر رايت، 29 عامًا، إنها "متأكدة تمامًا من أنني أرغب في المخاطرة للمساعدة"، وكشف أليستر فريزرأوركهارت، 18 عامًا أنه اشترك في التجارب "لإخراج العالم من الوباء في وقت أقرب"، وأوضح البروفيسور بيتر أوبنشو ، من إمبريال كوليدج ، إن الدراسة لا تهدف إلى إصابة الناس بالمرض بل تهدف إلى جعل الفيروس يتكاثر في الأنف"، سيتم الاحتفاظ بالمشاركين في عيادة الأمراض المتخصصة في مستشفى رويال فري لندن، حيث سيراقب العلماء عن كثب استجابة أجسامهم للفيروس، مضيفا "نعتقد أنه من خلال اتخاذ كل الاحتياطات، يمكننا حقًا الحد من العدوى ومن ثم يجب أن نكون قادرين على القيام بذلك بأمان تام نظرًا للكم الهائل من الخبرة التي لدينا في هذا المجال"
