أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب وجماعة الإخوان المسلمين لم تحدد موقفها بشأن المرشح الذى ستدعمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وقال خلال استقباله وفد من سفراء ودبلوماسيى 17 دولة من دول أمريكا اللاتينية اليوم: "الوقت لم يحن للإعلان عن المرشح الذى سندعمه بعد". ووصل الوفد إلى مقر الحزب ظهر اليوم، حيث التقى الدكتور محمد مرسى وعدد من القيادات البارزة على رأسهم الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب. وبحث الوفد مع قيادات الحزب أهم القضايا المطروحة منها رؤية الحزب للانتخابات المقبلة والفترة الانتقالية، وكذلك أحداث ماسبيرو وموقف الحزب من مرشحى الرئاسة ورؤية الحزب لكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية فى إطار الدولة المدنية. وثمن الدكتور محمد مرسى من أهمية الدور الذى تقوم به دول أمريكا اللاتينية على الصعيد الدولى فى المجالين الاقتصادى والسياسى، وأبدى تفاؤله بشأن أهمية دفع العلاقات بين مصر ودول أمريكا اللاتينية نحو مزيد من الازدهار والتقدم على الصعيدين السياسى والاقتصادى. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة حريص على استمرار العلاقة بين الحزب والمؤسسات الدبلوماسية لقارة أمريكا اللاتينية. وحول المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد بعد ثورة يناير أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى أنه لا يمكن لأى حزب أن يقود المرحلة الانتقالية منفردا وعليه فقد تم تأسيس التحالف الديمقراطى الذى يضم قرابة 40 حزبا من مختلف التوجهات السياسية فى مصر، وأضاف بأن التحالف هو بمثابة تحالف سياسى وانتخابى يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية لتشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع القوى والأطياف السياسية. وأكد الكتاتنى أن التحالف الديمقراطى ما زال يجرى العديد من الحوارات واللقاءات لحسم الصورة النهائية لقوائم المرشحين، وذلك قبل ساعات من فتح باب الترشيح صباح الأربعاء. من جانبه أوضح الدكتور رفيق حبيب بأن الانتخابات المصرية سوف تشهد رقابة داخلية ودولية، لضمان مزيد من الحيدة والنزاهة، مع تأكيده أن المجلس العسكرى يجب أن يضطلع بمسئولياته تجاه العملية الانتخابية برمتها، مطالباً المجلس العسكرى باتخاذ جميع التدابير الأمنية التى من شانها أن تحد من أى مؤثرات داخلية أو خارجية من شانها أن تعوق عملية التصويت، وأبدى مخاوفه من قيام فلول النظام السابق بإحداث أية أعمال تخريبية أو أعمال شغب. وحول الطريقة التى سوف يتم من خلالها إعداد الدستور الجديد للدولة، أكد الدكتور محمد مرسى أهمية ألا يقتصر تشكيل اللجنة على أعضاء برلمانيين فقط، وأضاف بأنه هناك اتفاق مسبق بين أعضاء التحالف على أهمية أن تضم لجنة وضع الدستور بين أعضائها عدد من أساتذة الجامعات وأعضاء النقابات وممثلين عن العمال والفلاحين وممثلين عن الأزهر والكنيسة. وشدد الدكتور محمد مرسى على التزام حزب الحرية والعدالة بما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين من قبل من أنها لن تدفع بأى من أعضائها ضمن مرشحى الرئاسة، كما أنها لن تدعم أى من أعضائها فى حالة الترشح. بينما أكد أعضاء الوفد الدور الريادى لمصر، مؤكدين متابعة دقيقة لكل ما يحدث فى مصر فى ظل المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد، وأضافوا أنهم يأملون دفع الأمور بمصر نحو مزيد من الديمقراطية من قبل الأحزاب وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذى يحظى بشعبية، على حد وصفهم، قد تصل إلى أربعين فى المائة بين جموع الشعب المصرى. ضم الوفد سفراء دول كل من الأرجنتين، بوليفيا، البرازيل، تشيلى، كولومبيا، كوبا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، جواتيمالا، هندوراس، المكسيك، نيكاراجوا، بنما، باراجواى، بيرو، أوروجواى وفنزويلا.
