انطلقت أمس، الأربعاء، فعاليات الدورة ال27 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر المتوسط، حيث أقيم حفل الافتتاح بدار الأوبرا بالإسكندرية، وسيطرت روح ثورة 25 يناير على حفل الافتتاح، خصوصا أن الدورة الحالية مهداة إلى أرواح شهداء 25 يناير، كما أكد ممدوح الليثى، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان فى كلمته بحفل الافتتاح. وقال الليثى إن الجمعية حرصت على إقامة المهرجان رغم كل الظروف الصعبة التى واجهتهم وشجعهم على ذلك محافظ الإسكندرية أسامة الفولى الذى تعرض لضغوط شديدة من أجل منع تلك الدورة، كما شكر الليثى وزير الإعلام أسامة هيكل ووزير الثقافة د.عماد أبوغازى. وحرص على حضور حفل الافتتاح العديد من النجوم منهم يحيى الفخرانى والمخرج خالد يوسف، والفنانة غادة عبد الرازق وجومانا مراد واللبنانية كارمن لبس وخالد صالح وصبرى فواز، والمخرج مجدى أحمد على والفنان صلاح السعدنى والسيناريست بشير الديك، وغادة إبراهيم، وأعضاء لجنة التحكيم خالد الصاوى وجيهان فاضل، بينما غاب عن الحفل معظم النجوم الشباب. وبدأ حفل الافتتاح باستعراض فنى راقص عن الثورات المصرية المتعاقبة بدءا من عرابى حتى ثورة 25 يناير مرورا بثورة 19 وثورة 23 يوليو، وصعد نادر عدلى رئيس المهرجان على خشبة المسرح ليحيى جميع النجوم والضيوف الحاضرين، حيث أكد أنه كانت هناك رغبة قوية من الجمعية لتنظيم المهرجان وساعده على ذلك وزير الثقافة الذى قدم دعما كبيرا للدورة الحالية كما شكر وزير الإعلام أسامة هيكل. وأكد نادر أن الدورة الحالية تحاول التأكيد على أن السينما المصرية يجب أن تلامس روح التغيير الذى أحدثته ثورة يناير، ويجب أن تعود للسينما الحقيقة وإلا سيكون مصيرها سيئا، كما تحاول الدورة وضع خطوط لإصلاح السينما وتحررها من سيطرة تدخل رأس المال من بعض الدول العربية. أما محافظ الإسكندرية أسامة الفولى فقد أكد سعادته بإقامة المهرجان فى الإسكندرية خصوصا أنه أول مهرجان فنى تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير، ويأتى تأكيدا على دور الإسكندرية الثقافى الهام فى مصر والدول العالمية، ثم صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية وفى مقدمتهم رئيس لجنة التحكيم هيلينا تابرنا ومصمم الديكور أوزفالدو ديزيديري، وخالد الصاوى الذى نال فور صعوده تصفيقا حادا وأشار بعلامات النصر إلى الحاضرين، والنجمة جيهان فاضل، والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو، والمخرج الكرواتى أوجنيين سفيليتشى، ومن ألبانيا أنيلا فارفى مدير مهرجان دوريس. كما صعد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الديجتال والتى يرأسها د.محمد كامل القليوبى وتضم فى عضويتها الناقدة ماجدة موريس والمخرج عمرو سلامة. وتم تكريم العديد من النجوم فى حفل الافتتاح يأتى فى مقدمتهم الفنان يحيى الفخرانى، ومصمم الديكور أوزفالدو ديزيديرى، والمخرج سمير سيف والسيناريست بشير الديك، والفنانة زهرة العلا والتى تسلمت جائزتها نيابة عنها المخرجة منال الصيفى، والنجمة اللبنانية كارمن لبس التى وجهت الشكر لكل القائمة على المهرجان ليس لتكريمها فقط بل لإصرارهم على إقامة مهرجان سينمائى فنى فى هذه الفترة الصعبة التى تشهد رياح التغيير وأيضا تشهد جرائم تنتهك ضد الشعوب التى تطالب بحريتها، وقالت لبس: لا تخافوا طالما هناك حياة وإصرار على الحرية ومصر ستبقى بألف خير. وبعدما تم الإعلان عن عرض فيلم "كف القمر" فى حفل الافتتاح وصعد أبطال العمل غادة عبد الرازق وجومانا مراد وخالد الصاوى وصبرى فواز إلى خشبة المسرح، فاجئ المخرج خالد يوسف الجميع فى كلمته حيث قال: "لن أتحدث عن عرض الفيلم بالمهرجان لأنه من الطبيعى أن اكون سعيدا بذلك، لكننى أوجه رسالة إلى المجلس العسكرى بضرورة الإفراج عن "فادى السعيد" طالب معهد السينما والمصور السينمائى الذى تم اعتقاله فى أحداث السفارة الإسرائيلية، رغم أنه ليس بلطجيا بل كان يمارس دوره فى التوثيق لثورة 25 يناير وتطوراتها، حيث كان يسجل بكاميرته فيلما عن أحداث السفارة، وأضاف يوسف: "لقد بح صوتنا للمطالبة بالإفراج عن فادي، وثورة 25 يناير جاءت لتطالب بالحرية وليس بسجن شاب برىء، وأثارت كلمة يوسف حماس الحضور حيث هتف الجميع "حرية.. حرية.. حرية"، وسط تصفيق حاد للمخرج خالد يوسف، مما دفع نادر عدلى للتعليق ضاحكا: "خالد يوسف أتى بثورة أخرى إلى القاعة".