تجمع الآلاف من عمال هيئة النقل العام أمام مقر مجلس الوزراء بشارع مجلس الشعب، احتجاجا على ما وصفوه تجاهل المسئولين لهم، ورفض العاملون بالهيئة مقابلة الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة وتعليق الإضراب، ورددوا هتافات تطالب بإسقاطه. وكان من المقرر أن يجتمع اليوم البرعى مع ممثلى العاملين بالهيئة وكمال أبو عيطة رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، بعدما اتفقا بالأمس على عدم ملاحقة السائقين المضربين عن العمل أمنيا، أو إداريا وتنفيذ مطالب العاملين، وعلى رأسها توفير 138 مليونا لزيادة أجور العاملين للهيئة، واعتبار أيام الإضراب الثلاثة عشر أيامَ عملٍ كاملة، واعتبار الهيئة هيئة اقتصادية مستقرة لحين الفصل فى تبعيتها لأى جهة حكومية، بعد الانتخابات البرلمانية القادمة. ولتنفيذ الاتفاق اشترط العاملون إرسال المهندسة منى رئيسة الهيئة لجميع الجراجات إشارة تخطرهم بالموافقة على هذه الشروط، حتى يتم إنهاء الإضراب، والعودة للعمل صباحاً، وعندما لم يتم ذلك قرر العاملون عدم مقابلة الدكتور أحمد البرعى وتجمع الآلاف منهم أمام مجلس الوزراء، مطالبين بإسقاط البرعى مرددين هتافات "ارحل يا برعى... ارحل يا برعى"، "يسقط البرعى... يسقط البرعى"، "واحد اتنين الهيئة .. تبع مين"، "بالطول بالعرض هنجيب البرعى الأرض"، "آه يا حكومة... هتدونا العيش بالقسط". وأكد على فتوح رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام ل"اليوم السابع" المتواجدين من عمال الهيئة أمام مجلس الوزراء أتوا اليوم للاعتصام حتى تنفيذ جميع المطالب. فى الوقت نفسه يتدفق المئات من عمال الهيئة من جميع الجراجات على شارع مجلس الشعب، فى حين أغلق المتظاهرون شارع مجلس الشعب نظرا لكثافة أعدادهم.
