أكد منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، أن أسباب تراجع الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسى هو طبيعة السائح الفرنسى، الذى يتصف بالحرص والحذر، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها أوروبا فى الفترة الحالية، موضحًا أن التضخيم الإعلامى للأحداث فى منطقة الشرق الأوسط ساهم فى خلق صورة ذهنية غير دقيقة عن حالة الأمن فى مصر. وأضاف خلال لقائه ببعض ممثلى الإعلام والصحافة الفرنسية على هامش معرض فرنسا الدولى للسياحة، أن وزارة السياحة لا تألو جهداً فى تقديم كافة التيسيرات لتشجيع الحركة السياحية الوافدة، مشيراً إلى أن قطاع السياحة من القطاعات القادرة على التعافى بسرعة كبيرة حين سجل شهر فبراير انخفاضاً يقدر ب80% مقارنة بعام 2010، فى حين سجل شهر أغسطس انخفاضاً يقدر ب 20% فقط. أكد أن الوزارة ستواصل حملاتها الترويجية فى مختلف الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر وفقاً لمتطلبات كل سوق على حدة، كما ستسعى لفتح أسواق جديدة فى منطقة شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى تنويع المنتج السياحى المصرى، وإضافة أنماط سياحية جديدة تحقق لمصر ميزة تنافسية تمكنها من استعادة الحركة الوافدة إليها مرة أخرى. قال عبد النور إنه جار اتخاذ إجراءات لتسهيل دخول السائحين إلى مصر عبر المنافذ البرية والبحرية ممن يستخدمون سياراتهم أو يخوتهم الخاصة، كما تقوم الوزارة بدراسة صيغة جديدة لتحفيز الطيران العارض على المطارات المصرية. كما تواصل الحكومة المصرية مجهوداتها لتشجيع الاستثمارات فى مجال السياحة وتطوير وتحديث المطارات المصرية وافتتاح مطارات جديدة. وفيما يتعلق بالتنمية السياحية أشار إلى أن خطة الوزارة فى هذا المجال تأخذ فى الاعتبار المعايير اللازمة للحفاظ على البيئة خاصة فى المنتجعات الساحلية ووضع خطط لتنظيم وتقنين زيارة السائحين إلى بعض المناطق ذات الكثافة العالية. من جهة أخرى، أعلنت مجموعة شركات AS Voyages عن رغبتها فى عقد مؤتمرها السنوى بمصر فى مطلع العام القادم مما سيساهم بشكل كبير فى الترويج للمقصد السياحى المصرى. يذكر أن عبد النور ونظيره الفرنسى دومينيك لوفابفر افتتحا أمس معرض فرنسا الدولى للسياحة Top Resa – IFTM، الذى يقام بأرض المعارض بباريس وتشارك فيه مصر بجناح تبلغ مساحته 90 متراً مربعاً ويضم عدداً من شركات السياحة المصرية ومنظمى الرحلات وجمعية مستثمرى مرسى علم.
