تستمع محكمة جنايات الإسكندرية السبت المقبل إلى تقرير اللجنة الفنية حول قضية وفاة الشاب خالد سعيد، ومناقشة أعضاء اللجنة - التى تضم أساتذة من كليات الطب بثلاث جامعات مصرية، فى تقريرهم حول ملابساتها. ومن المقرر أن يدلى أعضاء اللجنة الفنية الثلاثة، من أساتذة كليات الطب بجامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، بشهادتهم من خلال التقرير الفنى الذى أعدوه حول تقارير عمليات التشريح والمعمل الجنائى، وغيرها من ملابسات القضية، وقيام هيئة المدعين بالحق المدنى الدفاع عن المتهمين (فردى شرطة بقسم سيدى جابر) بمناقشتهم فيه. وتواصل محكمة عقد جلساتها برئاسة المستشار موسى النحراوى وعضوية كلا من المستشارين صبحى عبده يوسف وعمرو عباس وسكرتارية محمد رأفت فى ظل تشديدات أمنية من القوات المسلحة ومديرية أمن الإسكندرية، بسبب المظاهرات التى تقام أمام منشأة المحكمة على مدى الجلسات التى شهدتها المحكمة خلال نظر القضية. وكانت المحكمة قد سلمت التقارير الفنية المتعلقة بوفاة "خالد سعيد" إلى اللجنة الفنية أواخر أغسطس الماضى تمهيدا لإعداد تقرير وإبداء الرأى فيه قبل إصدار الحكم فى القضية المتهم بها فردى أمن (أمين شرطة محمود صلاح محمود ورقيب الشرطة عوض إسماعيل سليمان)؛ حيث يواجها ثلاثة اتهامات (القبض على شخص بدون وجه حق واستخدام القسوة والتعذيب البدنى). وترجع وقائع القضية إلى أواسط العام الماضى 2010 أثناء محاولة القبض على "خالد سعيد" – (28 عاما) تنفيذا لحكم جنائى صادر ضده، خلال تواجده بمقهى إنترنت بالقرب من مسكنه - الكائن بمنطقة كليوباترا وسط الإسكندرية - وتبين حيازته للفافة لمخدر البانجو؛ قام بابتلاعها ليتعرض لإسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه- وفق تقارير الطب الشرعى والمعمل الجنائى. وواصلت المحكمة نظر القضية على مدى نحو تسع جلسات سلمت اللجنة الفنية خلال جلستها الأخيرة للخبراء الفنيين الثلاثة كافة الأوراق والتقارير الفنية التى وردت إليها حتى جلسة الثلاثين من شهر يونيو الماضي، تمهيدا للنظر فيها وابدأ الرأى العلمى وإعداد تقرير سيتم مناقشته خلال الجلسة المقبلة.
