حققت قناة السويس منذ التأميم وحتى اليوم 73.3 مليار دولار، كما حققت خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2011 إجمالى إيرادات 3457.3 مليون دولار مقابل 3095.1 مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، بزيادة 11.7%، وبلغ عدد السفن التى عبرت القناة خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالى 11721 سفينة مقابل 11864 سفينة فى نفس الفترة من 2010 فيما بلغ إجمالى الحمولات خلال نفس الفترة 612.1 مليون طن مقابل 549.9 مليون طن فى نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 11.3%. هذا ما أكده الفريق أحمد على فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، فى بيان له اليوم، قال فيه إن مصر وهيئة قناة السويس تحتفل هذه الأيام بالذكرى الخامسة والخمسين لانتصار الإرادة المصرية على مؤامرة الانسحاب الجماعى للمرشدين والعاملين الأجانب من قناة السويس منتصف سبتمبر 1956. وأوضح أن مؤامرة الانسحاب الجماعى استهدفت إظهار عجز الإدارة المصرية الوليدة على إدارة الملاحة فى القناة لكن المرشدين المصريين ورجال التحركات وغيرهم من أبناء مصر وقفوا وقفة صلبة سيظل التاريخ يذكرها جيلاً بعد جيل، لتكون نبراساً للوطنية والبذل والعطاء، ولولاها لما نجحت عملية تأميم القناة. وتابع: إننا نجدد العهد لشعب مصر العظيم وقيادته الوطنية على الاستمرار فى تطوير قناة السويس، لتظل على الدوام شرياناً للخير لمصر وركيزة أساسية لاقتصادنا الوطنى ورافداً للرخاء لدول العالم أجمع. وأضاف أن هيئة قناة السويس بما لها من تاريخ نضالى حافل وعطاءٍ وطنى، لا ينكر وقت الحرب والسلم، حريصة كل الحرص على مقدرات شعب مصر العظيم، وإننا ننتهز هذه المناسبة لنؤكد أن عائدات قناة السويس ملك لشعب مصر العظيم، ولم تكن فى يوم من الأيام أو عهد من العهود نهباً لنظام أو مؤسسة أياً كانت، علماً بأنها تخضع لرقابة مالية صارمة من كافة الأجهزة الرقابية بالدولة منذ نشأة هيئة قناة السويس، ومن بينها الجهاز المركزى للمحاسبات من خلال مراقبة حسابات خاصة بالقناة تسمى "مراقبة حسابات قناة السويس"، التى تقوم بمراقبة العمل على مدار 24 ساعة. ورغم الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد عقب ثورة 25 يناير العظيمة، ظلت قناة السويس برجالها المخلصين تعمل ليل نهار فى حماية قواتنا المسلحة الباسلة لتظل خير مُعينٍ لمصرنا الحبيبة على تجاوز محنتها ولتبقى على الدوام داعماً أساسياً للتنمية والاستقرار.
