يبدأ العام الدراسى الجديد غداً، السبت، فى وقتٍ طرأت فيه مستجدات على دعوة إضراب المعلمين تتمثل فى إعلان الإخوان المسلمين مقاطعة معلميهم للإضراب ومنحهم الحكومة مهلة غير محددة، لحل أزمة حوافز شاغلى الوظائف التعليمية. وفى أول رد فعلٍ لها على إعلان معلمى جماعة الإخوان المسلمين عدم المشاركة فى إضراب المعلمين، المقرر أن يبدأ صباح غدٍ السبت مع انطلاق العام الدراسى الجديد، اعتبرت النقابة المستقلة للمعلمين، أحد أبرز الجهات الداعية للإضراب، أن معلمى الإخوان عقدوا صفقة مع وزارة التربية والتعليم بعد وصولهم إلى مقاعد اللجان النقابية للمعلمين عبر المستوى الأول من انتخابات نقابة المهن التعليمية. وقال أيمن البيلى، المتحدث باسم نقابة المعلمين المستقلة، إن الإخوان كشفوا عن نواياهم تجاه المعلمين بعد فوزهم فى الانتخابات، وتابع "لم يعلنوا موقفهم من الإضراب إلا بعد إعلان نتائج التصويت"، واستبعد تأثر الإضراب سلباً بمقاطعتهم إياها، لأنهم لم يكونوا فى الأصل من ضمن الجهات الداعية له، وقال: "أحمد الحلوانى مسئول ملف المعلمين داخل الجماعة يتحدث وكأنه نقيب معلمى مصر، وهذا يعطينا انبطاعاً بأن نقابة المهن التعليمية ستُدار بواسطة مكتب الإرشاد حال نجاح الإخوان فى المستويين الثانى والثالث من الانتخابات". فيما أكد صلاح نافع، أحد منظمى احتجاجات المعلمين بمحافظة الجيزة، أن شباب المدرسين فى المحافظة أجمعوا على رفض دعوة الإخوان الانتظام فى التدريس منذ الغد، مضيفاً أن مدارس المحافظة أصبحت مستعدة للإضراب. من جهته دعا الدكتور أحمد الحلوانى، مسئول ملف المعلمين داخل الجماعة، باقى حركات المعلمين والنقابة المستقلة إلى عدم توجيه اتهامات للإخوان بالتحالف مع الوزارة وشق صف المدرسين، وقال: "هدفنا واحد وهو تحسين أوضاع المعلم وإذا اختلفنا فى الوسائل فليرحم بعضنا البعض"، مؤكداً أن معلمى الإخوان سينسقون مع الحركات المستقلة لاتخاذ موقف من الحكومة إذا لم تنته من تلبية مطلب زيادة إجمالى حوافز المعلمين. وحذر المعلمون المضربون من خلق عداوة مع أولياء الأمور والطلاب، وتابع: "إذا شَعُرَ ولى الأمر بأن توقف المعلم عن العمل سيؤدى للإضرار بابنه فلن يؤمن بمطالبنا المشروعة". فى سياقٍ متصل أصدرت النقابة المستقلة بياناً يحدد 8 خطوات للإضراب، وهى الذهاب للمدرسة فى موعد العمل الرسمى، والتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف، تسليم مدير المدرسة أو من ينوب عنه ورقة مكتوب فيها المطالب وموقع عليها من كل المضربين، والتحدث بالإذاعة المدرسية للتلاميذ عن أسباب الإضراب لتنتقل لصورة واضحة إلى أولياء الأمور، ووقوف المعلم أمام فصله فى الطابور الصباحى ليشرح لتلاميذه أسباب الإضراب وتوزيع مطالب المعلمين عليهم إن أمكن ذلك لنقلها إلى أولياء الأمور، والامتناع عن الخضوع للتحقيق إذا رأى مدير المدرسة ذلك، وتشكيل لجنة تنوب عن المضربين أمام أى مسئول.
