أضرب أكثر من 40 طبيبا بمستشفى بنى سويف العام عن العمل وأغلقت أقسام الاستقبال والطوارئ، بسبب عدم قيام رجال الشرطة بحماية الأطباء وتأمين المستشفى، مما عرض عشرات الأطباء إلى أعمال البلطجة من المترددين على المستشفى. كما تقدم 32 طبيبا ما بين نائب جراحة وعظام وباطنة وقلب بإجازات مرضية إلى مسئولى المستشفى احتجاجا على ما شهدته مستشفى بنى سويف العام أمس من اقتحام عدد من أهالى قرية (بليفيا) بمركز بنى سويف لمبنى الاستقبال برفقة مصاب بعدة طلقات نارية فى محاولة لإنقاذه ولكنه توفى عقب دخوله المستشفى، مما أثار غضب أهالى القتيل وقاموا بالتعدى بالضرب على الأطباء والعاملين بالمستشفى الذين حاولوا الاستغاثة بالشرطة دون جدوى على الرغم من وجود نقطة شرطة بالمستشفى. وقال الدكتور محمد حسنى نائب الجراحة: تلقينا وعودا كثيرة من المسئولين وقيادات الشرطة، ولكن الواقع غير ذلك، وأضاف أن عدد أفراد نقطة الشرطة وأمن المستشفى غير كاف وأصبحت حياة الطبيب مهددة، حيث قام عدد من أهالى قرية بلفيا المصاحبين لمصاب بطلق نارى أثناء حضوره حفل زفاف بالتعدى على شخصى، وعلى الدكتور عبد المنعم على نائب العظام، مما تسبب فى إصابتنا إصابات بالغة فضلا عن تحطيم واجهة مبنى الاستقبال بطفايات الحريق. وأيضا استخدموا الأسلحة النارية فى إثارة الذعر بين الأطباء ومرضى الاستقبال ولم يتمكن أفراد نقطة الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين المستشفى من السيطرة على الموقف وفرض البلطجية سيطرتهم على المستشفى، ولم نستطع الخروج من قسم الاستقبال إلا بعد حضور اللواء عطية مزروع مدير الأمن والعقيد تامر أبو بكر وقيادات الجيش إلى المستشفى والسيطرة على أعمال الشغب والقبض على بلطجية قرية بلفيا، وأكد الأطباء عدم العودة مرة أخرى إلى المستشفى للعمل سوى بعد التأكد من قيام الشرطة بأداء واجبها وتأمين المستشفى.