تشهد موانئ السعودية الثلاث ضبا وينبع وجدة تكدس آلاف الركاب المصريين العائدين من دول الخليج والمعتمرين فى مثل هذه التوقيتات بسبب عدم توافر عبارات أو تدفق المغادرين على هذه الموانئ وعدم تأكيد الحجوزات لدى البعض وعدم التزام البعض الآخر بمواعيد الرحلات المقررة. وأكد مصدر بحرى مسئول بقرب انفراجة الأزمة بعد تسيير أربع عبارات ما بين الموانئ السعودية الثلاث وميناءى الغردقة وسفاجا البحرى، حيث شهد ميناء سفاجا البحرى صباح اليوم الجمعة وصول 969 راكبا على متن العبارة محبة من ميناء ينبع ، بينما قد وصل أمس الخميس 1500 من المعتمرين من ميناء جدة على متن العبارة مودة وعادت مرة أخرى بدون ركاب لتحميل الركاب المتكدسين بالسعودية. ووصلت أيضا العبارتين المتحدة والقاهرة قادمتين من ميناء ضبا السعودى وعلى متنهما ما يقرب من ألفى راكب و 200 سيارة بنظام التريبتك و70 سيارة بضاعة. ومشكلة التكدس التى تحدث فى الموانئ السعودية تنتقل مع الركاب عند وصولهم ميناءى الغردقة وسفاجا بسبب عدم وجود أماكن انتظار وتعطل أجهزة x-ray الخاصة بالكشف عن الحقائب وبطء إنهاء الإجراءات بسبب ابتزاز الشيالين وتعنت مأمورى الجمارك مما يضطرهم لافتراش الأرصفة أو المبيت عليها انتظارا لخروجهم من صالة الوصول. "اليوم السابع" من جانبها رصدت معاناة الركاب والتقت مع بعضهم.. فى البداية يقول المهندس عبد الله محمد سرحان أنه يعود من السعودية كل عام عبر ميناء الغردقة البحرى بسيارته الخاصة، ومعاناته تبدأ فى السعودية بسبب التكدس، وتنتهى معاناته فى مصر بابتزاز الشيالين وبعض الموظفين المدنيين وبطء إجراءات الوصول. وأضاف الدكتور جمال حسن أنه يعيش فى السعودية منذ سبعة أعوام ويحاول بقدر الإمكان عدم العودة إلى مصر فى هذا التوقيت بسبب عودة العاملين بالخارج والمعتمرين فى آن واحد إلا أن ظروف أخرى تسببت فى تأخيره واضطر للمبيت ليلة كاملة بميناء ينبع السعودى وقضاء يوم كامل فى ميناء سفاجا البحرى لإنهاء الإجراءات بسبب سفر بعض الركاب ووصول آخرين فى توقيت واحد. وأشار أحمد السلامونى إلى أن التكدس يحدث بسبب تدفق العاملين فى دول الخليج على الموانئ السعودية بسياراتهم الخاصة مما يعطل إنهاء الإجراءات بسبب انتظار تحميل السيارات وأيضا وجود سيارات بضاعة وعفش على متن العبارات، وأنه يفضل عدم المجيء إلى مصر بالسيارة بسبب المعوقات الملموسة فى ميناء سفاجا البحرى. فى النهاية عقب محمد عبد الرحيم بأنه ذهب لتأدية عمرة شهر رمضان ولم يكن هناك مشاكل فى إجراءات السفر بسبب قلة المسافرين ولكنه عانى معاناة شديدة عند عودته، حيث مكث بميناء جدة السعودى يومين بسبب عدم تأكيد الوكيل الملاحى على ميعاد حجز العبارة مودة، وعند وصوله إلى ميناء سفاجا البحرى فوجئ بتكدس الركاب بسبب اختلاط المسافرين بالعائدين والعشوائية فى إنهاء الإجراءات.
