أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بوزارة الإسكان، أنه لا يوجد أى تداخل فى أراضى وادى النطرون بين وزاراتى الزراعة والإسكان، كما يتردد، وإنما تبعية هذه الأراضى تؤول بالفعل لوزارة الزراعة. ولفت إلى انه بالرغم من أن أراضى وادى النطرون تدخل ضمن المساحة التى ستنفذ عليها مدينة "العلمين" المليونية والتى تبدأ من الكيلو 101 طريق الإسكندرية/مطروح مع نقطة التقاء طريق وادى النطرون/العلمين مع طريق الإسكندرية/مطروح الساحلى وتنتهى عند الكيلو 119 غربا، إلا أنه لا يوجد أى تداخل فى هذه الأراضى بين الوزارتين. وقال مدبولى ل"اليوم السابع" إن تبعية أراضى وادى النطرون تؤول إلى وزارة الزراعة، وهذا لا يمنع تنفيذ المدينة المليونية، حيث إنه سيتم استغلال هذه الأراضى وقت تنفيذ مدينة العلمين ضمن المساحة المخصصة للمدينة كما هو مخطط لها بأن تنشأ على مساحة 77 ألف فدان تقريبا. وأضاف أن، استغلال أراضى وادى النطرون سيتم من خلال وزارة الزراعة بأن تقوم مثلا بزراعة هذه الأراضى كمساحات خضراء وحدائق ضمن مساحة المدينة، بحيث تكون هذه الأراضى هى الحزام الأخضر للمدينة، على أن تتولى وزارة الإسكان تنفيذ باقى المخطط بإنشاء المنشآت السكنية والخدمية المتنوعة وغيرها لتصبح المدينة مدينة سكانية مليونية. وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمرانى أن تنفيذ مدينة العلمين يعتبر من أولويات المخطط الاستراتيجى لتنمية مصر، والذى تم إعداده بشكل مبدئى من قبل الهيئة وعرضه على مجلس الوزراء. وأشار مدبولى إلى أن المخطط حاليا جار عرضه على باقى الوزارات والجهات المعنية، على أن يتم عرضه خلال شهرين على الأكثر على الرأى العام ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك بهدف تحقيق اتفاق كلى على هذا المخطط قبل اعتماده رسميا والبدء فى المرحلة التنفيذية له. وكان قد تردد مؤخرا وجود خلاف بين وزاراتى الإسكان والزراعة حول تبعية أراضى وادى النطرون، حيث تدخل هذه الأراضى ضمن المساحة المحددة لتنفيذ مدينة العلمين المليونية والتى أعدت وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة التخطيط العمرانى المخطط الاستراتيجى لها، وذلك لاستيعاب نحو مليون نسمة خلال السنوات المقبلة التى سيتم تنفيذ المدينة خلالها. يأتى مشروع تنفيذ مدينة العلمين من أولى المشروعات التى حددها مخطط تنمية مصر والذى وضع مشروعات تنموية لكل أراضى ومناطق مصر خلال الأربعين سنة المقبلة من خلال تنفيذ مخططات تنموية وإنشاء مدن مليونية كمرحلة ثانية للمدن الجديدة والتى أوشكت على الانغلاق من حيث الكثافة السكانية ونفاذ الأراضى الفضاء بها، على أن تقوم المدن المليونية باستكمال دور المدن الجديدة فى استيعاب الزيادة السكانية التى تحدث سنويا ولكن بشكل أكبر، نظرا لأنها مدن مليونية ستستوعب ملايين السكان.
