أعلن والى جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا العفو عن مشايخ النازحين الخمس الذين احتموا بالبعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة (اليوناميد)، عقب اتهام الحكومة لهم بالتورط فى الأحداث التى اندلعت بمعسكر "كلمة" العام الماضى، بين مؤيدين لمفاوضات السلام بالدوحة ورافضين، وأدت لوقوع قتلى وجرحى. وقال كاشا خلال حفل إطلاق سراح 150 سجيناً من سجن نيالا، إن العفو جاء تماشياً مع روح اتفاقية سلام دارفور بالدوحة. من جانبه رحب نائب منسق معسكر "كلمة" بالعفو الحكومى، وقال لراديو "دبنقا"، إن القرار جاء فى مناسبة سعيدة، مؤكدا أن مشايخ النازحين الذين قالت الحكومة إنها أعفت عنهم لم يرتكبوا أى جريمة تستوجب القبض عليهم أو تقديمهم للمحاكم. يذكر أن المشايخ الخمس هم عثمان عبد الرحمن أبو القاسم، العمدة آدم شرف الدين، عبد الجبار محمد حسين، محمد عبد الرحمن، وحواء يوسف. من جانبها رحبت بعثة اليوناميد بالقرار، وقال كمال السايكى المتحدث الرسمى لبعثة اليوناميد لراديو "دبنقا"، إن القرار جاء وفقا لروح عيد الفطر المبارك والمصالحة والمسامحة. من جهة أخرى أصيب الشيخ حسين مصطفى النور أحد مشايخ معسكر "كلمة" برصاصتين فى قدميه من قبل مسلحين على ظهور الجمال. ووقع الحادث فى مزرعة الشيخ القريبة من المعسكر، حيث طلب منه المسلحون هاتفه النقال لكنه رفض، فأطلقوا على قدميه النار على الفور ولاذوا بالفرار. وقال شهود لراديو "دبنقا"، إن الشيخ نقل إلى مستشفى نيالا، حيث أجريت له عملية أخرجت بموجبها الرصاص من رجليه.
