قال المفكر الشيعى الدكتور أحمد راسم النفيس وأحد الوكلاء المؤسسين لحزب "الوحدة والحرية"- تحت التأسيس- أول حزب شيعى يضم الشيعة المصريين، إنه تم الانتهاء من جمع توكيلات إشهار الحزب التى وصلت إلى 5 آلاف توكيل حتى الآن، وسيتم تقديم أوراق الحزب فى الأول من شهر سبتمبر القادم للجنة شئون الأحزاب، وإن للحزب مقار فى القاهرة والمنصورة والزقازيق، مضيفا، أن من أهم مراحل الحضارة الإسلامية التى عاشتها مصر الحقبة الفاطمية، والتى ما زالت تتسم بها مصر فى بعض ملامحها إلى الآن. وأضاف النفيس فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه من المحتمل أن يتم الدفع بمرشحين عن الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة كأى حزب سياسى، لافتاً أن الحزب سيدفع ببعض الأعضاء من جنوب مصر ممن يمثلون ثقلا انتخابيا، موضحاً أن محمود الجعفرى والطاهر الهاشمى ومحمود جابر أبرز الأسماء فى الحزب. وأشار النفيس إلى أنه من الوارد أن يتعاونوا مع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الحالية لافتاً إلى أنهم لا يعارضون التعاون مع الأحزاب ذى المرجعية الدينية بشرط أن تقبلهم، موضحاً أنهم يأملون أن يكون تطور الأمور للأفضل فى الفترة القادمة. وأضاف فى حفل الإفطار الجماعى لمؤسسى الحزب وأعضائه، والذى شهد وجودا مكثفا من الشيعة: "وجدنا أن ندخل الحياة السياسية بحزب، وأن هذا المشروع يعلى من شأن حرية المصريين لاعتناق ما يريدونه من عقائد وأفكار، على أن يكون الحوار هو الفيصل، مؤكدا أن التشيع ليس سبة أو تهمة حتى يحاول البعض إلصاق تهمة التشيع ببعض أعضاء الحزب، مشيرا إلى أن تمويل الحزب سيكون من الأعضاء فقط، موضحا أن الحزب لن يضم فصيلا واحدا، وستتعدد فيه الأطياف كما هو حال الشعب المصرية الذى يتميز بالتعددية. ومن جانبه قال محمود جابر، أحد وكلاء الحزب، إن برنامج الحزب يدور حول شعارات ثلاث "حرية، عدالة، وحدة"، مؤكدا أنها مشتركة مع كل الأحزاب اليسارية فى مصر، والحزب قريب فى ملامحه من ما يسمى بالاشتراكية الديمقراطية، مشيرا إلى أن الحزب يؤمن بمدنية الدولة، ويرفض دخول الدين أو العقيدة فى الصراع السياسى، ويجب أن يكون صراعا سياسيا حول مصلحة المجتمع، ويؤمن الحزب بقضية المواطنة وأن العدو الأول لمصر هو الكيان الصهيونى، ويرى الحزب أن إزالة هذا الكيان هو الطريق نحو تحرر الأمة، وأن الوجود الأمريكى وتدخله فى شئون الشعوب يجعل الحزب يعلن عن معاداته لها.