استنكر بعض المواطنين بمنطقة الشيخ زايد ممن يرغبون فى الاعتكاف بالمساجد فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك من الأسلوب الذى يتبعه بعض الأئمة والقائمين على شئون تلك المساجد فى قيامهم بإجبار المعتكف على ملء استمارة تحتوى على بياناته وصورة بطاقة الرقم القومى، مؤكدين أن ذلك الأسلوب كان بالفعل متبعا فى النظام السابق فى عهد أمن الدولة، وتساءلوا ما الداعى فى استمرار ذلك بالرغم من حل جهاز أمن الدولة وسقوط نظام مبارك بأكمله؟. وأكد عادل الأنصارى، أحد المواطنين بمنطقة الشيخ زايد أنه فوجئ عند ذهابه للاعتكاف بمسجد خليل الرحمن، قيام بعض الأفراد بتوزيع استمارات على كل من يرغب فى الاعتكاف وملء بيانات الاستمارة مع رفق صورة بطاقة الرقم القومى، الأمر الذى أدى إلى دهشة الكثير منهم فى استمرار ذلك الأسلوب بالرغم من سقوط جهاز أمن الدولة وهو الأسلوب الذى كان يفرضه، فضلا عن قيام ذلك الجهاز بغلق بعض المساجد فى وجه بعض المصلين. وأضاف الأنصارى، أن هناك بعض الإشاعات التى تروج بشأن ذلك فى إرسال تلك البيانات والاستمارات إلى جهات أمنية معينة، والبعض يروج أن جهاز أمن الدولة مازال موجودا. ومن جانبه أكد الشيخ ناصر عبد الرازق المستشار الدينى لجمعية الحصرى، أن ذلك الإجراء هو إجراء إدارى بحت لا علاقة له بأى جهة أمنية، لافتا إلى أن الهدف من ذلك هو معرفة المعتكفين وعددهم واستخراج كارنيهات لهم، من أجل حمايتهم من السرقة أو أى جرائم أخرى. وأضاف أن ذلك الإجراء متبع فى أكثر من مسجد من بينهم مسجد الحصرى، ومسجد خليل الرحمن، لافتا إلى أنم يعينون بعض أفراد الأمن تقوم برعاية هؤلاء المعتكفين وعدم السماح بدخول غير المعتكفين للمساجد، فضلا عن أنه فى حالة حدوث أى سرقات أو غيرها نستطيع أن نتعرف على المجرم بسهولة، مؤكدا أنه داعية له علاقة بكل الأطياف من الجماعات الإسلامية والإخوان وغيرهم، والمساجد مفتوحة للجميع ولم تغلق فى وجه أحد مثلما كان يحدث فى النظام السابق. وأشار الشيخ ناصر عبد الرازق أنه يحرص على تنظيم المعتكفين وانتخاب عدد منهم من أجل تولى مهمة الإشراف على ذلك، بهدف توفير كل سبل الراحة لهم وتجنب إزعاجهم وهم يؤدون فريضة الله.
