"سياحة النواب" تصدر روشتة علاجية للقضاء على سماسرة الحج والعمرة    متحدث الإسكان: مدن الصعيد الأعلى طلبا على بوابه الاستثمار الأجنبي    أمريكا تعتزم مواصلة فرض العقوبات على مشاريع الطاقة الروسية    قائمة بيراميدز لمواجهة البنك الأهلي في الدوري المصري    تطورات مثيرة في مستقبل تشافي مع برشلونة    فريق سيدات يد الأهلي يتأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية    حسام حسن يستقر على ضم ثنائي جديد من الأهلي    تحرير 13 محضرا تموينيا خلال حملة على المخابز والأسواق في شمال سيناء    السنين الجاية كلها نجاح.. رامي جمال يوجه رسالة لجمهوره قبل طرح ألبوم "خليني أشوفك"    دياب يكشف عن شخصيته بفيلم السرب»    عمرو نبيل مؤسس شُعبة المصورين يضع روشتة علاج لإنهاء أزمة تصوير جنازات المشاهير والشخصيات العامة    «الرقابة الصحية» توقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنوفية لمنح شهادة «جهار _ إيجيكاب»    صحة كفرالشيخ في المركز الخامس على مستوى الجمهورية    تعديل رسوم التراخيص والغرامات للعائمات الصغيرة بقناة السويس    بشرى سارة.. تعديل كردون مدينة أسوان وزيادة مساحته ل 3 أضعاف    يبقى أم يرحل؟ جوريتسكا يتحدث عن مستقبله مع بايرن ميونيخ    العميد يؤجل طلب إضافة عناصر لجهاز المنتخب لبعد مباراتي بوركينا فاسو وغينيا    صدمة في ليفربول| غياب نجم الفريق لمدة شهرين    البرلمان الأوروبي يوافق على القواعد الجديدة لأوضاع المالية العامة لدول الاتحاد الأوروبي    خرجت بإرادتها لخلافات عائلية.. إعادة فتاة الصف الثانية بعد 48 ساعة اختفاء.. صور    "تعليم البحيرة": تخصيص 125 مقرًا للمراجعة النهائية لطلاب الإعدادية والثانوية - صور    «قضايا الدولة» تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الإدارية    المشدد 15 عامًا ل4 مدانين بالشروع في قتل سائق وسرقته بكفر الشيخ    .. وبحث التعاون مع كوريا الجنوبية فى الصناعات البحرية    اتصالات النواب: تشكيل لجان مع المحليات لتحسين كفاءة الخدمات    أوكرانيا: روسيا ستقصف أماكن غير متوقعة.. ونحن نستعد لصد أي هجوم    بدء حفل فني على مسرح قصر ثقافة العريش بحضور وزيرة الثقافة    خصومات متنوعة على إصدارات "هيئة الكتاب" احتفاءً باليوم العالمي للكتاب    عمرو يوسف يكشف عن حقيقة وجود جزء ثاني من «شقو»    بالفيديو.. خالد الجندي يشيد بكلمة وزير الأوقاف عن غزة بمؤتمر رابطة العالم الإسلامي    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    "بقى فخم لدرجة مذهلة".. خالد الجندي يشيد بتطوير مسجد السيدة زينب |فيديو    مصر رئيساً لاتحاد المعلمين العرب للدورة الثالثة على التوالي    بشرى لأهالي سيناء.. 36 ألف وحدة سكنية و200 فيلا برفح والشيخ زويد    دراسة: الوجبات السريعة تسبب تلف الدماغ عند الأطفال    غدا.. تدشين مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي بالرياض    للحوامل.. نصائح ضرورية لتجنب المخاطر الصحية في ظل الموجة الحارة    حذر من تكرار مصيره.. من هو الإسرائيلي رون آراد الذي تحدث عنه أبو عبيدة؟    كشف ملابسات سير النقل الثقيل في حارات الملاكي بطريق السويس الصحراوي    التوقيت الصيفي 2024.. مواقيت الصلاة بعد تغيير الساعة    إبداعات فنية وحرفية في ورش ملتقى أهل مصر بمطروح    مؤشر الأسهم السعودية يغلق منخفضا    أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي عالق في غزة    مجرد إعجاب وليس حبا.. رانيا يوسف توضح حقيقة دخولها فى حب جديد    النسب غير كافية.. مفاجأة في شهادة مدير إدارة فرع المنوفية برشوة الري    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا مقام بنهر الطريق بكفر طهرمس    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة شم النسيم    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



34 قتيلا فى اللاذقية ودبابات سورية تقصف المدينة
نشر في اليوم السابع يوم 16 - 08 - 2011

قال سكان، إن دبابات سورية فتحت النار على أحياء سكنية فقيرة للسنة فى مدينة اللاذقية اليوم الثلاثاء، فى اليوم الرابع لهجوم عسكرى على المدينة الساحلية الشمالية يهدف لسحق احتجاجات على حكم الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف ساكن يعيش قرب حيين سنيين بالمدينة "تقصف نيران كثيفة من البنادق والانفجارات حى الرمل الفلسطينى (حيث يعيش لاجئون فلسطينيون) وحى الشعب، هذا الصباح هدأ الأمر وهناك صوت نيران دبابات متقطعة الآن".
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة للنشطاء، أن ستة بينهم شخص يدعى أحمد صوفى (22 عاما)، قتلوا فى اللاذقية أمس مما يرفع عدد قتلى المدنيين فى المدينة إلى 34، بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين.
ووسع الأسد الذى ينتمى إلى الاقلية العلوية فى سوريا هجوما عسكريا على المدن والبلدات التى يطالب فيها متظاهرون منذ منتصف مارس آذار بالإطاحة به.
وتزامنت الحملة مع بدء شهر رمضان، وأصبحت صلاة التراويح فرصة لخروج المزيد من الاحتجاجات على حكم حزب البعث الممتد من 41 عاما.
واقتحمت القوات السورية مدينة حماة التى شهدت حملة عنيفة شنها الجيش فى عام 1982، كما هاجمت مدينة دير الزور الشرقية والعديد من البلدات الواقعة فى شمال غرب سوريا فى محافظة على الحدود مع تركيا.
وحث وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو الأسد على وقف هذه العمليات العسكرية الآن، وإلا سيواجه عواقب غير محددة، وقال داود أوغلو فى أقوى تحذير توجهه أنقرة حتى الآن لسوريا جارتها التى كانت حليفة مقربة لها يوما ما "هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية، أول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط"، وأضاف فى مؤتمر صحفى بأنقرة دون أن يقدم تفاصيل "إذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التى ستتخذ".
وزاد إحباط الزعماء الأتراك الذى حثوا الأسد مرارا على إنهاء العنف والسعى لتنفيذ إصلاحات، وأجرى داود أوغلو محادثات مع الرئيس السورى فى دمشق الأسبوع الماضى.
وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أن القوات هاجمت أيضا قرى فى سهل الحولة شمالى مدينة حمص أمس الاثنين، وقتلت ثمانية أشخاص بعدما داهمت منازل وقامت باعتقالات، وأضاف أن أربعة قتلوا فى حمص فى هجمات مماثلة.
ومثلما حدث فى المدن الأخرى التى هاجمتها القوات السورية، قال سكان إن الدبابات والعربات المدرعة انتشرت حول أحياء المعارضة فى اللاذقية، وقطعت الخدمات الأساسية قبل المداهمات والاعتقالات والقصف.
وقال شاهد آخر أمس "يحاول الناس الفرار لكن لا يمكنهم مغادرة اللاذقية، لأنها محاصرة، أقل ما يمكنهم فعله هو الانتقال من منطقة لأخرى فى المدينة".
وأوضح مسئول فى الأمم المتحدة، أن الآلاف فروا من مخيم للاجئين الفلسطينيين فى اللاذقية، حيث هرب البعض من إطلاق النار وغادر آخرون امتثالا لأوامر من السلطات السورية.
وقال كريستوفر جانيس وهو متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا): "فر ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف.. لا نعرف أين ذهب هؤلاء الناس، لذا فالأمر يبعث كثيرا على القلق".
وحثت الرئاسة الفلسطينية فى مدينة رام الله بالضفة الغربية دمشق على الحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين فى مخيم الرمل باللاذقية.
وذكرت لجان التنسيق المحلية وهى جماعة أخرى للنشطاء أن لديها أسماء 260 مدنيا على الأقل بينهم 14 امرأة ورضيعان، قتلوا هذا الشهر، وأضافت أن العدد الفعلى للقتلى يرجح أن يكون أكبر بكثير من المعلومات القليلة التى جاءت حتى الآن من مدينة حماة، التى ما زالت تحت حصار القوات وأفراد الشرطة السرية.
ومنعت سوريا معظم وسائل الإعلام المستقلة من العمل فيها منذ بدء التوتر، مما يجعل من الصعب التحقق من التقارير، التى ترد من البلاد، وقال سكان وجماعات حقوقية إن سفنا تابعة للبحرية السورية قصفت الأجزاء الجنوبية من اللاذقية يوم الأحد، وأضاف طالب جامعى إن نحو 20 ألفا فى مناطق مختلفة بالمدينة شاركوا فى مظاهرات مناهضة للأسد خرجت بعد صلاة التراويح.
ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء قصف اللاذقية من البحر وقالت إن اثنين من رجال الشرطة وأربعة مسلحين مجهولين قتلوا، بينما كانت قوات الأمن تلاحق من وصفتهم بأنهم مسلحون كانوا يروعون السكان ويطلقون نيران البنادق والمتفجرات من فوق الأسطح ومن وراء حواجز، وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أنه لا يمكنها تأكيد أن البحرية السورية قصفت اللاذقية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة تدعى فيكتوريا نولاند "يمكننا تأكيد أن هناك مدفعية فى المدينة، وأن هناك إطلاق نار على أبرياء مجددا على نسق المجزرة التى رأيتوها فى أماكن أخرى".
وعلى عكس معظم المدن السورية ذات الأغلبية السنية فإن اللاذقية بها عدد كبير من العلويين، ومن أسباب هذا أن الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد شجعا العلويين على الانتقال من منطقة الجبال القريبة التى يقطنوها عن طريق عرض أراض بسعر رخيص ووظائف فى القطاع العام والأجهزة الأمنية عليهم.
ولعب ميناء اللاذقية دورا كبيرا فى سيطرة أسرة الأسد على الاقتصاد، حيث كان جميل العم الراحل لبشار يسيطر فعليا على الميناء، ويتولى جيل جديد من أفراد الأسرة وأصدقائهم السيطرة عليه.
وذكرت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء، أن الأسد عين محافظا جديدا لحلب بعدما امتدت احتجاجات تنادى بالديمقراطية إلى عاصمة المحافظة، وهى المركز التجارى الرئيسى فى البلاد.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه "يلعب نظام الأقلية بالنار، نصل إلى نقطة يفضل فيها الناس فى الشارع حمل أى سلاح يمكنهم الحصول عليه والقتال به، بدلا من الانتظار حتى يطلق النار عليهم أو يعتقلوا أو يتعرضوا للإهانة".
وأضاف: "نرى حربا أهلية فى سوريا لكنها من جانب واحد، الأمل هو أن تسقط احتجاجات الشوارع والضغط الدولى على النظام قبل أن يقتل المزيد من السوريين ويدفعهم لحمل السلاح".
وتقول جماعات حقوقية إن 12 ألفا على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات، ويوجد فى سوريا آلاف السجناء السياسيين أصلا، وتوضح منظمة العفو الدولية أنها أدرجت أسماء 1700 مدنى قتلوا فى سوريا منذ منتصف مارس، وتقول واشنطن إن العدد يصل إلى ألفين بينما تقول دمشق إن 500 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.
وتسببت هجمات قوات الأمن السورية فى تصعيد الإدانة من الغرب وتركيا ودول عربية فى الآونة الأخيرة مثل السعودية والأردن.
وتريد واشنطن، أن تبحث أوروبا والصين فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الحيوى فى سوريا، ودعت ألمانيا أمس إلى المزيد من عقوبات الاتحاد الأوروبى على سوريا، وحثت مجلس الأمن الدولى على مناقشة الهجمات السورية مجددا هذا الأسبوع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.