يسأل أحد القراء أعانى من وجود بؤرة بالكبد وقمت بعمل ميكروييف وعملت ألفا فيتو بروتين بعدها بشهر وكانت 160، وبعدها بشهرين عملت هذا التحليل مرة أخرى وكانت 190 أرجوا الإفادة؟ يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا : بالنسبة لهذا المريض نحب أن نوضح أن البؤر الكبدية أنواع كثيرة وليس نوعا واحدا، وتعتمد فى تشخيصها عند ظهورها فى مريض تليف كبدى على التشخيص بالأشعة المقطعية الحلزونية الثلاثية الأبعاد بالصبغة مع تحليل الالفا فيتو بروتين. وقال إنه من المعروف أنه عند ارتفاع الالفا فيتو بروتين عن 300 أو مع وجود تغذية شريانية للورم أثناء التصوير بالأشعة المقطعية الحلزونية بالصبغة يكون هذا الورم "كبدى سرطانى خبيث". وأكد أنه يجب فى هذه الحالة التعامل مع المرض فورا بالطرق الآتية إما بالاستئصال أو بعمل عملية زراعة كبد أو حرق البؤرة بالتردد الحرارى أو الميكروويف أو إدخال قسطرة من الشريان الفخذى حتى الوصول إلى الشريان المغذى للورم وحقن الورم مباشرة بالعلاج الكيماوى مع غلق الشريان المغذى للورم بمادة معينة مخصصة لذلك. وأوضح أن الطبيب يعتمد عند اختيار أيا من الوسائل السابقة على المعايير الآتية حجم الورم مكانه وعدد الأورام الموجودة بالكبد وحالة الكبد ووجود دوالى مرىء من عدمه. وأشار إلى أن هناك أنواعا أخرى من البؤر الكبدية الحميدة مثل البؤر التليفية أو ما يطلق عليها التدرن التليفى وهى بؤر حميدة ولا تأخذ الصبغة فى التوقيت الشريانى أثناء الأشعة الحلزونية المقطعية. وقال إن هناك أيضا الوحمات الكبدية التى تعتبر أيضا أورام حميدة ولا تدعو إلى انزعاج المريض وواضح أن هذا المريض يعانى من ورم كبدى خبيث حجمه أكثر من 5 سم مما أدى إلى التدخل بكية بالميكروويف. وقال إننا فى كل الأحوال ننصح المريض بعمل أشعة مقطعية حلزونية ثلاثية الأبعاد بالصبغة لمعرفة مدى نجاح عملية الكى بالميكروويف، وهذه الأشعة تتميز بدقتها فى تحديد مدى نجاح عملية الكى بالميكروويف، أو بالتردد الحرارى، ولا يعتمد على تحليل الالفا فيتو بروتين فقط.
