صدر حديثا عن دار آفاق للنشر، ديوان جديد بعنوان " النساء" للشاعرة السورية لينا الطيبى. يحوى الديوان عدداً من القصائد قسمتها الطيبى فى ثلاثة أقسام، هم شرفة واحدة لمنازل كثيرة، وشرفة واسعة، وشرفة بنافذة واحدة. وتهيمن على الديوان روح مساءلة الشاعرة للإرث النسائى، ومن ذلك ما تقوله فى قصيدة " تاء" الذى تستهل بها قصائد الديوان بأبيات تقول فيها : لا أدرى لماذا كلما أردت أن أنطق نونهن تعثرت بالحرف، ثقيل ومتعب عكس التاء التى توضب مشاعرهن ربما لأن مباغتننا مجتمعات أسهل كثيرا من مباغتتى وحيدة. وفى قصيدة " ميك أب" تقول الشاعرة: يتوارثن الخجل ويشرعن احتمالات الدمعة كى تلتمع حواف العين، يسرقن عصير الرمان ليتدفق على عالى خدودهن ويبادرن الشمس فى صلوات الجسد كيما يتداخل دم البرونز فى حرقتهن. لينا الطيبى شاعرة سورية مقيمة فى مصر، وصدر لها عدة أعمال شعرية منها " شمس فى خزانة" وصورة شخصية، وأهز الحياة ومقسومة على صفر و" شيفت ديليت".