رشيد نكاز رجل الأعمال الجزائرى الأصل الذى أثار ضجة إعلامية فى كل أرجاء فرنسا قبل 4 أشهر عندما قرر دفع الغرامات المفروضة على المسلمات من مرتديات النقاب فى فرنسا، ظهر للمرة الثانية أمام مقر الحزب الاشتراكى الفرنسى وهو يقوم بنثر 10 آلاف يورو من الفكّة المعدنية من فئة يورو واحد، تنديدا بقرار أن يدفع كل مشارك فى التصويت التمهيدى لتسمية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، مبلغ يورو واحد. مرددا ً عبارة "ها هى الأموال القذرة للانتخابات التمهيدية" نثر نكاز الذى ينتمى للحزب الاشتراكى و كان يتمنى خوض منافسة الانتخابات القطع النقدية مستخدما ً طبقا صغيرا ورفع أمام وسائل الإعلام وعدد من موظفى الحزب لافتات مكتوبا عليها "لا لعودة التصويت المدفوع". وقالت صحيفة "بارى ماتش" الفرنسية إن موقف نكاز قوبل باستياء شديد من أحد موظفى الحزب الذى استنكر أن يتم تبديد المال بهذا الأسلوب فى الوقت الذى يموت فيه أناس من الجوع. وأضافت الصحيفة أن نكاز المولع بأضواء الإعلام، عبر عن إدانته لما سماه "قرار الحزب بالتصرف كسمسار يتعامل مع الناخبين كعاهرات"، فى الوقت الذى كان قد أعلن عن تقدمه كمرشح عن الحزب للانتخابات التمهيدية للرئاسة ولكن نجحت أوبرى فى هذا السباق. والمثير للجدل أنه عرض على مسئولى الحزب قرضا من جيبه بمبلغ مليون يورو، يجرى تسديده على 50 عاما دون فوائد، لتغطية تكاليف الانتخابات التمهيدية، لكنهم رفضوا، وهو الأمر الذى ينم عن رغبته الشديدة فى الظهور و دخول سباق الانتخابات. كما أوضحت الصحيفة أن هذه ليست هى المرة الأولى التى يسعى فيها نكاز للترشح للرئاسة الفرنسية، قائلة إن "عرف عنه أنه رجل أعمال ناجح وصاحب أفكار مبتكرة لتمويل الحملات الانتخابية وناشط فى الحزب الاشتراكى، إضافة إلى أنه مدافع عن حق المسلمات فى فرنسا فى ارتداء النقاب، باعتباره رئيسا لجمعية تدافع عن الحريات التى أقرها الدستور الفرنسى. ومع بدء تطبيق قانون منع غطاء الوجه، فى 21 من أبريل الماضى، أرسل رشيد نكاز بخطابات إلى مراكز الشرطة كافة فى فرنسا يتطوع فيها لدفع كل الغرامات التى تحررها الدوريات ضد النساء اللاتى يخالفن القانون وينزلن إلى الشوارع بنقابهن، ولتمويل العملية، أسس نكاز صندوقا "للدفاع عن الحرية وعن العلمانية"، بمبلغ مليون يورو، قال إنه حصله من بيع عمارة يملكها فى باريس بالمزاد العلنى. كل هذه الأعمال لفتت الصحيفة إلى أن المراد من ورائها خوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة فى إشارة إلى استحالة ذلك نظراً لآرائه المناقضة للحزب الذى ينتمى إليه و أصوله العربية. يذكر أن رشيد نكاز ولد عام 1972 فى باريس هاجر مع أهله إلى فرنسا، درس التاريخ والفلسفة فى جامعة السوربون ثم أسس مع زملاءه جمعية للمرشحين باسم "هيا فرنسا "، وهى حركة تدعو لتسجيل المواطنين كافة، بشكل آلى، على اللوائح الانتخابية.