"إنشاء منصة.. رسومات على الجدران.. خيام.. بيانات ومنشورات" هذه إحدى صور استعدادات الثوار بالسويس لجمعة "الثورة أولاً"، حيث بدأ الجميع فى توزيع المهام ويشهد ميدان الأربعين تواجداً مكثفاً من تكتل شباب السويس، وتم تعليق اللافتات وصور الشهداء، وقام بعضهم بتنظيف الميدان. على جانب آخر قامت قوات الجيش الثالث الميدانى بنشر عدد كبير من القوات بمنطقة مجمع المحاكم، وتم تأمينها بالكامل، بالإضافة إلى عمل كردون أمنى حول مبنى ديوان عام المحافظة ومديرية أمن السويس، حيث تم عمل كمين فى عدد من الشوارع، فى الوقت الذى اختفت فيه نهائيا قوات الشرطة. فى الوقت نفسه قرر الثوار بالسويس التمركز خلال مظاهرات الجمعة بميدان الأربعين، وعدم التحرك حفاظاً على الميدان، مع عمل لجان شعبية لتأمين المتظاهرين من دخول المندسين وعدم إثارة الفتن. على جانب آخر قرر بعض المتظاهرين بميدان التحرير القدوم إلى السويس، والمشاركة فى المظاهرات بالأربعين، مؤكدين أن الثورة تم إشعالها من السويس، وسوف يتم إنقاذها من السويس أيضاً. فى غضون ذلك أصدر حزب الوسط بيانا جماهيريا رفض فيه حالة الاستفزاز للشعب المصرى على حد وصف البيان، وأشار إلى أن قرار إخلاء المتهمين بقتل الثوار بالسويس استفزاز واضح وصريح لجميع أهالى السويس، مؤكداً تضامنه مع أهالى الشهداء. من جانبه نفى على الجنيدى المتحدث الرسمى باسم شهداء ومصابى الثورة بالسويس علاقة الأهالى بأى أعمال بلطجة وتخريب أمام ديوان عام المحافظة ومديرية أمن السويس، مؤكداً أن جميع المظاهرات كانت سلمية.