"المرحلة المقبلة ستكون مرحلة فلسطين"، هكذا حدد الدكتور نبيل العربى أولوياته كأمين عام لجامعة الدول العربية فى أول يوم له بالجامعة، مشددا على أنه سيولى هذه القضية الأولوية، قائلا: "إن هذه القضية هى اهتمامنا الأول بلا شك، خاصة أن المجتمع الدولى ينظر لها نظرة مغايرة تماما للواقع". العربى الذى بدأ مهامه الرسمية اليوم بالمشاركة فى حفل التكريم الذى أقامه المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية للأمين العام المنتهى مدته عمرو موسى، قال "لا أدرى كيف أبدأ لأقدم الشكر لموسى الذى سبق أن خلفته فى بعض المناصب، لكن عندما حضرت للجامعة، ووجدت الإنجازات الكبيرة التى حققها نظرت حولى لأتساءل ماذا بقى للأمين العام الجديد أن يفعل؟، فموسى نجح فى بناء صرح شامخ عرف فى العالم أجمع على أنه ممثل للعرب". وأشار العربى إلى أن العالم العربى دخل مرحلة جديدة بها تداعيات الربيع العربى فى أغلب الدول العربية، وعلى الجامعة أن تدرس الموقف وما يمكن أن تقوم به فى مثل هذه الظروف، متعهدا بأن يلجأ لعمرو موسى لاستشارته فى بعض الأمور إذا احتاج الأمر ذلك. من جهته قال عمرو موسى: "تقديم الشكر إلى فى غير موضعه فنحن تم اختيارنا للقيام بمسئوليات معينة وقمنا بها، وأعتقد أن الجامعة الآن فى موقع وموقف أفضل بكثير مقارنة بعدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، فهى الآن قادرة على مواجهة الكثير من التحديات الإقليمية والدولية"، وقال "لقد فعلنا كل ما نستطيع". وأشار موسى الى أن الجامعة من اليوم فصاعدا عليها مسئوليات كبرى جديدة، لأن مهمتها التنسيق بين الدول العربية، "وهنا أقصد الدول كشعوب ومنظمات وحكومات، وليس حكومات وأنظمة فقط"، موضحا أن العالم العربى يتوق لمستقبل جديد به إصلاحات وقفزة نحو المستقبل، وقال موسى "أغادر الجامعة العربية وأنا مقتنع بأنه يجب أن أغادر فى هذا الوقت بعد 10 سنوات، فأنا أراها كافية تماما، وقد اتخذت القرار قبل عامين". حفل التكريم بدأه السفير خليفة بن على الحارثى، مندوب سلطنة عمان لدى الجامعة العربية، والذى ألقى كلمة نيابة عن مندوبى الدول العربية لدى الجامعة. وفى نهاية الحفل قدم السفير عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة هدية لموسى نيابة عن المندوبين العرب.