أشادت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلى فى تقرير بثته أمس بدعم معظم المصريين لاستمرار اتفاقية السلام "كامب ديفيد" الموقعة بين القاهرة وتل أبيب منذ أكثر من 3 عقود، مما يؤكد تراجع المطالب الشعبية التى دعت إلى ضرورة إلغاء معاهدة السلام بين البلدين، عقب نجاح ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك. ولم تخف القناة الإسرائيلية دهشتها وارتياحها فى نفس الوقت من نتائج الاستطلاع الحكومى الذى أجرى مؤخراً فى مصر بواسطة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، و الذى أظهرت نتائجه تأييد معظم المصريين لاستمرار اتفاقية السلام التى وقعها الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس وزاء إسرائيل الأسبق مناحم بيجين، فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1978، برعاية الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر. وأكدت القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلى أن الاستطلاع المصرى الذى أجرته الحكومة أكد أن ما يقرب من ثلثى المصريين يؤيدون استمرار معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، وأظهر أيضاً أن 67% من المصريين يعتبرون استمرار السلام مع إسرائيل ضرورة لمصر، بينما يعترض 11% من المصريين على استمرار السلام مع إسرائيل، ويطالبون بإلغاء الاتفاقية. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الأصوات المنادية باستمرار السلام مع إسرائيل أصبحت الأقوى حاليا، وتراجعت المطالب الشعبية التى تدعو لإلغاء السلام مع إسرائيل، وهو ما كشف عنه معهد "بيو" الأمريكى المتخصص فى استطلاعات الرأى، خلال الاستطلاع الذى أجراه فى مصر منذ شهرين، والذى أكد أن 36% من الشعب المصرى يريد إلغاء الاتفاقية، بجانب نسبة كبيرة من المصريين طالبوا بضرورة تعديل بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين. وأرفقت القناة الإسرائيلية فى تقريرها عن نتائج الاستطلاع، صورة للرئيس السابق حسنى مبارك، وهو يصافح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، بكل ود وحب، فى محاولة من القناة العبرية للتأكيد بأن المصريين، اختاروا النهج الذى اتبعه النظام السابق تجاه العلاقات الحميمة مع تل أبيب.
