اتهم مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، وسائل الإعلام بتضخيم الأحداث والتظاهرات فى مصر، مؤكداً أن النشر بهذه الطريقة يوحى بأن هذه الأحداث تعم مصر كلها، مما يؤثر سلباً على مناخ السياحة والاستثمار. وأشاد "مهاتير" خلال اللقاء الذى جمعه بالدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء اليوم الأربعاء بالعلاقات المصرية-الماليزية، معرباً عن تطلعه لأن تشهد دفعة قوية للأمام فى المرحلة القادمة بعد قيام الثورة المصرية، أملاً أن تكون بداية انطلاقة حقيقية لمصر نحو مستقبل أفضل، مؤكداً أنه لمس عودة النشاط الاقتصادى والاستثمارى لمصر. وأشار "مهاتير" إلى أن عودة الطلبة الماليزيين الدارسين بمصر والذين يبلغ عددهم 7 آلاف طالب، منهم عدد كبير بكليات الطب، دليل على ما تتمتع به مصر من طاقات يمكن أن تجذب العديد من الطلبة العرب والأجانب للدراسة فيها، مشيراً إلى ان ماليزيا بها نحو 100 ألف طالب اجنبى، مما يعود على الاقتصاد الماليزى بمكاسب مادية وثقافية. ودعا "مهاتير" لتبادل الخبرات والزيارات بين المسئولين فى البلدين بما يحقق هدف نمو وتطوير العلاقات الثنائية، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المصرى، وجاذبيته للاستثمارات الأجنبية فى المرحلة القادمة. وأعرب "مهاتير" عن سعادته للقاء أعضاء الغرفة التجارة ورجال الاعمال المصريين، مؤكداً على اهمية دورهم فى هذه المرحلة لتثبيت دعائم الاقتصاد المصرى، وضخ المزيد من الاستثمارات، فيما يعود بالنفع عليهم وعلى المواطن العادى. من جانبه، وصف الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، العلاقات المصرية-الماليزية ب"التاريخية"، وانها كانت تتسم دائماً بالإيجابية، مشيراً إلى وجود تنسيق متكامل بين البلدين فى مختلف القضايا التى تخص البلدين. وأشاد "شرف" بالتجربة الماليزية الرائدة فى عملية التنمية ونجاحها فى تحقيق النهضة الاقتصادية، مؤكداً على تطلع مصر إلى الاستفادة من هذه التجربة فى بناء نموذجها التنموى الخاص وشسعيها لاجتذاب الاستثمارات الماليزية لإقامة مشروعات تنموية فى مصر.
