أضرب صباح اليوم، الاثنين، جميع الأطباء والعاملين بمستشفى إبشواى المركزى عن محافظة الفيوم عن العمل، وأغلقوا أبواب العيادات فى وجه المرضى من الكبار والأطفال والسيدات، وذلك بعدما تعرض أحد أطباء المستشفى مساء أمس، الأحد، للاعتداء من قبل أهالى إحدى المريضات، حضرت إلى المستشفى مساء أمس ولم ينزل لها الطبيب، فقام أهل المريضة بالصعود إلى استراحة الطبيب واعتدوا عليه بالضرب ثم غادروا المستشفى بعدما اصطحبوا المريضة، وهو ما أثار غضب الأطباء بالمستشفى وجعلهم يضربون عن العمل صباح اليوم. ومن جانبهم تجمع العشرات من المرضى وأقاربهم أمام المستشفى، معترضين على حالة اللامبالاة التى قابلهم بها الأطباء ورفضهم توقيع الكشف الطبى عليهم وغلقهم الأبواب فى وجوههم، وقام المرضى بالتقدم ببلاغ إلى نيابة مركز إبشواى ضد إدارة المستشفى والأطباء لعدم قيامهم بعملهم ورفضهم توقيع الكشف الطبى على المرضى. ومن جانبه صرح الدكتور إمام موسى، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن أحد الأطباء بمستشفى إبشواى المركزى تعرض لهجوم واعتداء من قبل أهالى مريضة حضرت إلى المستشفى مساء أمس، وهى تعانى غيبوبة سكر، وقام طبيب الاستقبال بتقديم اللازم لها وفاقت المريضة واستدعى طبيب الباطنة للاطمئنان عليها، إلا أن الأهالى ظنوا أن الطبيب تباطأ فى النزول للمريضة فاقتحموا الاستنراحة الخاصة به واعتدوا عليه بالضرب وأحدثوا به إصابات. وأكد وكيل وزارة الصحة أن الطبيب حالته النفسية سيئة وأن الأطباء فى المستشفى لا يشعرون بالأمان ولا يستطيعون القيام بعملهم فى ظل هذه الظروف الغير آمنة مشيرا إلى أن المستشفى شهدت منذ شهرين جريمة قتل، حيث دخل أحد المواطنين إلى المستشفى يحمل سلاحا ناريا، وقام بقتل زوجته التى تعمل ممرضة بالمستشفى أمام جميع الأطباء والعاملين وأن هذه هى الواقعة الثانية بالمستشفى. وطالب الدكتور أمام موسى بضرورة التدخل القوى من قبل الأجهزة الأمنية بالفيوم، لتوفير حالة من الأمان والاطمئنان للأطباء حتى يستطيعوا القيام بعملهم .