قال الروائى والباحث فى علم الاجتماع السياسى الدكتور عمار على حسن إن تخطى جائزة التفوق فى الآداب للروائى الكبير محمد ناجى، هى خطيئة ناجمة عن جهل كثيرين ممن لهم حق التصويت على منح الجائزة بأعماله وشخصه وتاريخه الإبداعى. وأضاف عمار أن ما جرى مع ناجى يدل دلالة قاطعة على أن الثورة لم تصل إلى وزارة الثقافة، التى كان يجب عليها أن تنقى أعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة من الموظفين والأبواق التى كانت تسبح بحمد النظام البائد. وطالب عمار وزير الثقافة بأن ينقى المجلس من هؤلاء، وقال "لو لم يفعل أبو غازى هذا على وجه السرعة فإنه يسهم، حتى ولو لم يقصد، فى إجهاض مكتسبات الثورة". وأكد عمار أن جائزة التفوق كانت ستتشرف بمنحها لروائى قدير بقامة محمد ناجى، الذى طالما أنكر ذاته، وفضل العمل بصمت بعيدا عمن يسترخصون أنفسهم بحثا عن جوائز أو منح تفرغ أو سفريات عابرة يأخذونها بسيف الحياء تارة ومكافأة لهم على نفاق السلطة تارة أخرى. ونوه عمار بأعمال ناجى الإبداعية، وقال من يقرأ روايات "خافية قمر، ومقامات عربية، والعايقة بنت الزين، والأفندى، وسفر، ورجل أبله وامرأة تافهة، وتسابيح النسيان" لا يملك إن كانت لديه ذائقة وفهم وضمير من أن يمنح الجائزة لناجى وهو مغمض العينين".
