قررت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول للنيابات، تجديد حبس ضابط الموساد الإسرائيلى "إيلان تشايم جراييل" المتهم بالتجسس، والإضرار بالأمن القومى للبلاد 15 يوما أخرى. كانت النيابة العامة تلقت تقريراً بالمعلومات التى أشارت إلى أن الجاسوس قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلى من خلال نشاطه فى التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام، والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى، ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات، بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة. من جهة أخرى دعا عدد من الإسرائيليين عائلة الجاسوس إيلان جرابيل إلى انتهاج حملة إعلامية شرسة ضد مصر على شاكلة الحملة التى تشنها عائلة الجندى الإسرائيلى المختطف فى غزة جلعاد شاليط، وزعم عدد من هؤلاء الإسرائيليين أن الضغط على مصر يجب أن يتواصل، خاصة وأن جرابيل أمريكى الجنسية، بالإضافة إلى حملة للجنسية الإسرائيلية، وهو ما يجب استغلاله لتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة والضغوط على القاهرة. وأشار التليفزيون الإسرائيلى فى تقرير له إلى أن هناك حالة من التوتر التى تسيطر الآن على العلاقات المصرية الإسرائيلية، وهى الحالة التى تزايدت عقب القبض على جرابيل، خاصة مع تردد أنباء عن قرب الإفراج عنه، غير أن الواقع الفعلى الحالى يشير إلى أن كل هذه الأنباء مجرد اجتهادات شخصية لا يوجد أى سند لها، خاصة أن مصر تنوى إحالة جرابيل إلى للمحاكمة قريباً، خاصة مع ثبوت تهمة التجسس رسمياً عليه. وأضاف أن الكثير من الإسرائيليين قرروا إطلاق اسم شاليط القاهرة على جرابيل، وهو الاسم الذى جاء محاولة لإثارة مشاعر الإسرائيليين وربط جرابيل بشاليط.
