أكد الدكتور قاسم عبد الحليم مصطفى، مدير المكتب التنفيذى للوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة والسكان، ل"اليوم السابع"، أن اللجنة المكلفة بمعاينة جهاز "المعجل الخطى" المستخدم فى علاج الأورام بمستشفى المنصورة الجامعى، تهدف إلى معاينة اشتراطات السلامة الواجب توافرها فى المكان الموجود به هذا الجهاز، حيث أثبتت اللجنة سلامة تلك الاشتراطات و عدم حدوث اى تغيير بها. وأضاف أنه فى طريقه الآن للمستشفى بصحبة لجنة أخرى ستقوم بالتأكد من سلامة قياسات الإشعاع التى يصدرها الجهاز، و إن كانت ضمن المعدلات المحددة أم أنه يوجد تسريب إشعاعى، لافتا إلى أن تلك اللجنة ستقوم بإصدار تقريرها النهائى مساء اليوم. يذكر أن أحد العاملين بمستشفى المنصورة الجامعى أكد أنه أصيب بأحد أمراض الأذن بسبب تسرب إشعاعى زائد من الجهاز المستخدم فى علاج الأورام السرطانية بالإشعاع، حيث تم تشكيل لجنة من وزارة الصحة لفحص الجهاز. وأشار قاسم إلى أن الأعراض الناتجة عن التسرب الإشعاعى تختلف تمامًا عن الأعراض التى أكد العامل تعرضه لها حيث إن الأعراض هى انخفاض عدد كرات الدم البيضاء بالدم والإصابة بأنواع محددة من السرطانات على رأسها سرطان الدم، لافتا إلى أن جميع العاملين بمراكز الأشعة يتم فحص صورة الدم لديهم وإعطاؤهم جهازاً يسمى بجهاز "الجرعة الشخصية" لقياس مدى تعرضهم للإشعاع وإن كان زاد المعدلات الطبيعية أم لا، موضحًا أن أجهزة المعدل الخطى المستخدمة فى علاج الأورام تندرج ضمن أجهزة الأشعة السينية العلاجية، وليست من مصادر الإشعاع. وبدوره قال الدكتور طارق بدر، مدير مركز معلومات الأشعة بالوزارة، أن مستشفى المنصورة الجامعى قدمت شكوى منذ 4 سنوات لهيئة الطاقة الذرية تؤكد حدوث تسرب إشعاعى من جهاز المعدل الخطى وعندها أرسلت الهيئة وفدا للمستشفى قام بإجراء قياسات للجهاز كتب على إثرها بعض الملاحظات التى يجب توافرها من الناحية الوقائية، موضحًا أن دور الهيئة يقتصر على إبداء الملاحظات وليس متابعة التنفيذ، مشددا على أنه لم يتم إخطار وزارة الصحة بذلك حتى إثارة المشكلة الأخيرة، خاصة أن المستشفى تتبع الجامعة وليس الوزارة.
