طالبت الأممالمتحدة اليوم بفتح ممرات إنسانية عاجلة فى جنوب كردفان للسماح بمرور المدنيين النازحين هربا من العنف الدائر فى عاصمة الولاية كادقلى والمناطق المحيطة بها، ولتيسير العمليات الإنسانية الداعمة للسكان. وقالت اليزابيث بايرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فى الأممالمتحدة "ما زال انعدام الأمن مستمرا وما زالت الاشتباكات مستمرة فى مناطق عدة خاصة فى جنوب كردفان"، منبهه إلى أن "استمرار انعدام الأمن والقيود المفروضة على حركة عمال الإغاثة ما زالت تعيق بشكل خطير الوصول إلى المدنيين النازحين من مدينة كادقلى والمناطق المحيطة بها"، فى إشارة إلى عاصمة الولاية الواقعة إلى الشمال مباشرة من جنوب السودان. وتابعت المتحدثة "طالبت الأممالمتحدة بفتح ممرات إنسانية بالأخص بين مدينة كادقلى والعبيد شمالا للسماح بمرور آمن للنازحين من المنطقة، وهو أمر غاية فى الأهمية". وبحسب مصادر الأممالمتحدة، فقد نزح زهاء 60 ألف نسمة من سكان كادقلى ومحيطها هربا من أعمال العنف التى تجددت فى الخامس من يونيو بين الجيش الشمالى المدعوم بميليشيات عربية محلية ومقاتلين مرتبطين بالجيش الشعبى لتحرير السودان، المتمرد الجنوبى سابقا. وتخوض القوات المسلحة السودانية، الشمالية، معارك ضد القوات الموالية للجنوب منذ عدة أسابيع وذلك قبيل إعلان استقلال جنوب السودان فى التاسع من يوليو المقبل.