مدت بطولة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر جسر الوحدة والتآلف العربى بين أبناء لغة الضاد، لتعيد تجديد العهد بين عرب القارة السمراء فى مشهد خطف قلوب المتابعين، بعدما زينت لافتات الوحدة العربية بين الشكر على حسن الضيافة والرد بالترحاب والاستقبال، وغيرها التى تؤكد على قدم العلاقة وروابط الأخوة المدرجات. وكانت المدرجات المصرية فى كان 2019 مسرحاً من اللوحات الرائعة التى أبرزت دفئ المشاعر العربية وقوة الروابط بين أشقاء الدم واللغة من المحيط إلى الخليج، فكانت الأعلام العربية عالية خفاقة فى كل مباراة لممثل عربى فى كان 2019، وليس غريباً أن ترى العلم المصرى مرفوعاً فى مباراة الجزائر، والعلم المغربى واضحاً فى مدرجات تونس والعكس صحيح فالكل أخوة جمعتهم المتعة الكروية فى أرض الشقيقة الكبرى مصر. وأذاب الحضور الجماهيرى وحسن التعامل بين الجماهير العربية كل الخلافات والفتن التى أشعلها أعداء الأمة العربية، لتوجه رسالة قوية إلى العالم بأكمله من القاهرة قلب العروبة النابض أن العرب يد واحدة ليس على مستوى الحكومات وحسب بل وعلى مستوى الشعوب أيضاً. جماهير المغرب والجزائروتونس وموريتانيا ممثلين العرب مع المنتخب الوطنى فى كان 2019، لم يتركوا مناسبة إلا ورفعوا لافتات الشكر على التنظيم المصرى الذى أبهر العالم، وحسن الضيافة والاستقبال منذ اليوم الأول للبطولة القارية، والود والمحبة اللذان تعامل بهما الشعب المصرى مع أشقائه. أما الجماهير المصرية فرفعت شعار الاحتواء والدعم لكل ممثل عربى على مدار أحداث البطولة، ولم تدع مناسبة إلا وزينت بحضورها المباريات لدعم الأشقاء العرب فى مشهد عكس مدى الثقافة والوعى اللذين يتمتع بهما أحفاد الفراعنة الذين جسدوا أروع مشاهد الكان.
