قال الناشط مدحت عويضة عضو الهيئة القبطية الكندية، إن الجالية المصرية بكندا تواصل عزف سيمفونية سياسية رائعة، فبعد النجاح الاقتصادى للجالية والتى جعلها تحتل المركز الثانى اقتصاديا فى كندا والمركز الأول فى مجال التعليم، طرقت الجالية المجال السياسى وبقوة، الأمر الذى جعل الأحزاب السياسة تتهافت لكسب تأييدها، بل ودفعهم ليكون أبناء الجالية شركاء فى العملية السياسية ، ففى الحفل الذى أقامته شركة ( إيه بى أى) وأسسها ثلاثة من الصيادلة المصريين تسيطر على 3% من قطاع الصيدلة فى كندا. أعلن تيم هوداك رئيس حزب المحافظين بمقاطعة أونتاريو عن قرار حزبه ترشيح "بن شنودة" المعروف للجالية ب "باهر شنودة" رئيس مجلس إدارة الشركة والصيدلى فريد واصف لخوض انتخابات برلمان أونتاريو والتى ستجرى فى أكتوبر القادم. وأضاف لقد تم اختيار بن شنودة رئيس مجلس إدارة شركة (إيه بى أى) بالتزكية فى دائرة غرب برامبتون ، بينما حصل الصيدلى فريد واصف على بطاقة ترشيحه بعد أن تنازل المرشحين من أمامه، ليصل عدد المرشحين المصريين لثلاثة بعد أن استطاع وفيق السنباطى الحصول على بطاقة ترشيحه فى مدينة مسيسوجا فى حدث تاريخى هو الأول من نوعه فى تاريخ الجالية المصرية بكندا. و أضاف ، أن نظام الحكم فى كندا هو نظام فيدرالى يسيطر فيه حزب المحافظين على مقاليد الحكم بعد فوزه بالأغلبية الساحقة فى الانتخابات التى جرت فى مايو الماضى، بينما يسيطر غريمة حزب الليبرال على مقاليد الحكم فى أونتاريو. وكانت حكومة الليبرال فى أونتاريو قد اتخذت عدة قرارات اضطرت بقطاع الصيدلة وأدت لفقد البعض منهم وظائفهم وتقليص دخل البعض الآخر. ولم يجد تيم هوداك أفضل من مجتمع الصيادلة ليهاجم منافسة رئيس وزراء أونتاريو الحالى فى وسط تأييد وتصفيق حاد من الحضور. وأشار، إلى أن فرصة حزب المحافظين كبيرة جدا فى كسب الانتخابات فى أونتاريو بعد أن نجحوا فى سحق الحزب الليبرالى على مستوى كندا وحققوا نجاحا فاق التوقعات فى مقاطعة أونتاريو التى كانت تعد معقل الحزب الليبرالى. وكانت حكومة الليبرال قد فرضت فى مقاطعة أونتاريو العديد من الضرائب والتى يرجع المحللون السياسيين أن أخطاء الحكومة المحلية فى أونتاريو أدت للخسارة التاريخية لليبرال على المستوى الفيدرالى حتى أن حزب الليبرال لم يحصل سوى على 11% من المقاعد وفقد رئيس الحزب لمقعده.
