قالت صحيفة "الموندو" الأسبانية ، إن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكونى يستقبل الآن ضربة ثانية من خلال استفتاء شعبى اليوم الأحد وغدا حول أربع قضايا، ولكن من أهمها المتعلقة بخصخصة مرافق المياه والطاقة النووية والقانون الذى يمنحه الحصانة، وجاء ذلك الاستفتاء بعد الضربة الأولى جراء هزيمته فى الانتخابات المحلية منذ 15 يوما. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الناخبين وصل حتى الآن 47.1 مليون إيطالى، موضحة أن منذ ما يقرب من 18 عاما لم يوجد هناك استفتاء شعبى فى إيطاليا وذلك لأن عدد الناخبين دائما يصل أقل من 50% وهذا يخالف الدستور ولكن فى هذه المرة الوضع مختلف حيث أن من المتوقع أن تتزايد أعداد الناخبين ، وبالتالى فإن الحكومة الإيطالية الآن تواجه وضع صعب وزاد صعوبة بعد فشلها فى الانتخابات. وأضافت أن برلسكونى أصبح فى أيدى الشعب الآن وخاصة فيما يخص القانون المثير للجدل الذى يسمح له بعدم حضوره المحكمة فى الدعاوى القضائية التى تلاحقه حيث أنه يشغل منصب رئيس للحكومة. ومن ناحية أخرى فإن المعارضة تلعب دورا كبيرا فى هذا الاستفتاء حيث أنها تشن حملة قوية لإقناع الناخبين بالخروج والإدلاء بأصواتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الخاصة ببرلسكونى لم تهتم بهذا الشأن ونقلت إعلان استفتاء شعبى فقط ولكن قالت قناة راى 1 التليفزيونية الإيطالية أن برلسكونى لن يحضر التصويت وأيضا حليفه السياسى أمبيرتو بوسى فضلا عن بعض الوزراء.