التقى الدكتور سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، بممثلى اثنين من كبريات الشركات التركية بحث معهما سبل زيادة استثمارات شركاتهما فى مصر خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من فرص ومقومات الاستثمار المتاحة فى السوق المصرى. وأكد الصياد أن مباحثاته مع رؤساء كبريات الشركات العالمية تأتى فى إطار استراتيجية الحكومة للعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الجديدة ورؤوس الأموال داخل السوق المصرى فى القطاعات الصناعية والتجارية المختلفة فى كافة المحافظات الأمر الذى يسهم فى زيادة معدلات التنمية الاقتصادية وإتاحة المزيد من فرص العمل أمام الشباب. وأشار إلى أن الحكومة تعمل جاهدة من أجل خلق مناخ ملائم وجاذب للاستثمار والتيسير على المستثمرين وتقديم المساندة اللازمة لهم لإقامة مشروعات اقتصادية جديدة وإنشاء توسعات لمشروعاتهم القائمة تستهدف فتح آفاق جديدة للاقتصاد المصرى فى شتى المجالات. وأضاف الوزير أنه بحث مع ياشار كوتشوك شاليك رئيس مجلس إدارة مجموعة كتشوك شاليك التركية العالمية، توسعات الشركة بمصر خلال المرحلة المقبلة، حيث قررت المجموعة إقامة مشروعات جديدة وتوسعات تقوم من خلالها بضخ حوالى 640 مليون دولار خلال المرحلة المقبلة فى عدد من المشروعات فى مجالات المفروشات والستائر وصناعة الأسمنت والفحم إلى جانب مشروع آخر فى مجال الطاقة. وقال الصياد إن المجموعة التركية تسير بخطى ثابتة وناجحة داخل السوق المصرى، حيث تمتلك المجموعة مصنعاً لإنتاج أقمشة الستائر فى مدينة العاشر من رمضان بتكلفة استثمارية تصل إلى 50 مليون دولار وتقوم بتصدير ما يقرب من 100 مليون دولار سنويا إلى الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبى، بالإضافة إلى أن المجموعة تمتلك العديد من المشروعات بتركيا، منها مشروعات استخراج الطاقة ومصانع للأسمنت وغيرها من المشروعات الأخرى. وأضاف أن المشروعات الجديدة التى ترغب المجموعة فى إقامتها بمصر تشمل إنشاء مصنع آخر لإنتاج المفروشات والستائر بمنطقة العاشر من رمضان بتكلفة 30 مليون دولار إلى جانب إقامة محطة بنفس المنطقة لتوليد 8 ميجا وات من الكهرباء بتكلفة 10 ملايين دولار. كما استعرضت المجموعة الدراسات الفنية التى أعدتها والخاصة بمشروع تشغيل منجم الفحم بجبل المغارة بالعريش وإقامة 3 مشروعات بالمنطقة، وذلك على ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولى تشغيل منجم الفحم وإنتاج ما يقرب من 50 مليون طن سنويا من الفحم والمرحلة الثانية توليد ما يقرب من 250 ميجا وات من الكهرباء والمرحلة الثالثة استخدام 150 ميجا وات لإنشاء مصنع للأسمنت بالمنطقة لإنتاج ما يقرب من 1.5 مليون طن سنويا من الأسمنت وبيع الباقى من الكهرباء للمصانع المجاورة فى المنطقة ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع إلى 300 مليون دولار فى المرحلة الأولى على أن تصل إلى 600 مليون دولار بداية المرحلة الثانية من المشروع ويوفر نحو 300 فرصة عمل فى المرحلة الأولى تصل إلى 600 فرصة عمل خلال السنة الثالثة من إقامة وتنفيذ المشروع. ومن جانبه أكد ياشار كوتشوك شاليك، رئيس مجلس إدارة مجموعة كتشوك شاليك التركية العالمية رغبة المجموعة فى إقامة هذه المشروعات لما تمتلكه المجموعة من خبرات وإمكانات فى هذه المجالات، حيث تمتلك مشروعات مماثلة فى تركيا. مشيراً إلى أن المجموعة أوفدت مستشارييها الفنيين لمنطقة جبل المغارة وتم إعداد الدراسات المبدئية حول التكلفة ومراحل إقامة المشروعات، بالإضافة إلى استعداد المجموعة فى التوسع فى هذه المشروعات بتطوير ميناء العريش وإقامة خط سكة حديد يربط بين المنطقة الصناعية والميناء، لافتا إلى أنه تمت مناقشة مدى إمكانية إيجاد شريك مصرى لهذا المشروع. ومن جانبه أشار الوزير إلى أنه سيتم ترتيب لقاءات لمسئولى الشركة مع بعض رؤساء البنوك المصرية لدراسة مشروع منطقة جبل المغارة وإقامة مشروع لإنتاج الأسمنت يعتمد على الطاقة الكهربائية المولدة من الفحم، بالإضافة إلى عقد لقاء مع وزير البترول لعرض المشروع ودراسة مدى إمكانية إجراء اتفاق مع شركة التعدين التابعة لوزارة البترول والتى تشرف على تشغيل منجم الفحم بجبل المغارة لتشغيل المنجم، إلى جانب عقد لقاء مع السيد أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار لبحث حل أى معوقات تواجه الشركة داخل مصر. كما التقى الوزير بفاروق صابونجى، رئيس فرع شركة حياة كيميا التركية بمصر إحدى المشروعات الاستثمارية الجديدة بالمنطقة الصناعية التركية بمدينة السادس من أكتوبر (بولاريس) والتى بدأت منذ أيام فى بناء مصنعها ومن المخطط أن تبدأ الإنتاج خلال عام، حضر اللقاء تونج أوسكان رئيس مجلس إدارة مجموعة بولاريس التركية. وتناول اللقاء تأكيد حرص الحكومة المصرية على تقديم كافة التسهيلات لجذب المستثمرين الأتراك للاستثمار فى السوق المصرى والاستفادة من موقعها الجغرافى بالنسبة للدول العربية والإفريقية. ومن جانبه أشار فاروق صابونجى، رئيس فرع شركة حياة كيميا التركية بمصر، أن الشركة ستقام على مساحة 30 ألف متر مربع لإنتاج حفاضات الأطفال والمناديل الصحية وبعض مستلزمات العناية الشخصية باستثمارات تصل إلى حوالى 70 مليون دولار وتوفر 500 فرصة عمل جديدة وسيوجه التصدير إلى معظم الدول العربية والإفريقية، لافتا إلى أن الشركة تمتلك فروعا فى العديد من دول العالم ومنها بلغاريا والبوسنه وايران الجزائر باستثمارات تصل إلى ما يقرب من 300 مليون دولار.
