شهدت مدينة مرسى مطروح مؤتمراً جماهيرياً مساء أمس الأحد لدعم الثورة الليبية والاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى بحضور عمد ومشايخ وعواقل القبائل المختلفة وأعضاء المجالس المحلية وممثلين للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى وذلك بمشاركة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعدد من السياسيين والنشطاء السياسيين. أدار المؤتمر الإذاعى إسماعيل حميدة وتحدث فى بداية المؤتمر حسن قاسم العمامى عضو لجنة الحكماء الليبية مؤكدا أن ثورة 17 فبراير الليبية هى امتداد لثورة 25 يناير المصرية وأن شعب ليبيا أنتفض ضد الطاغية معمر القذافى ونظامه القمعى الذى سجن وأعدم المعارضين فى الشوارع والميادين وهتك أعراض النساء. وتوجه بالشكر لقبائل مطروح والشعب المصرى الذين فتحوا أحضانهم ومنازلهم للشعب الليبى فى محنته العصيبة وعملوا على مساعدته بكل ما يملكون. كما ترحم قبيلى حسن كاديكى عضو لجنة الحكماء ببنغازى على أرواح شهداء الثورات العربية الذين سقطوا برصاص الطغاة وحيا شعب مصر وخص بالشكر أبناء مطروح والمحافظ ومدير الأمن على ما يقدمونه من رعاية لأشقائهم الليبيين. الشيخ فرج العبد احد مشايخ الدعوة السلفية بمطروح قال أن الشعب الليبى يعيش ظروف صعبة ويعانى بشدة من أفعال الطاغية إلا أنه صامد ويواصل انتصاراته يوما بعد يوم وتوقع العبد قرب نهاية الطاغية. وبدوره أعرب الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عن سعادته لتواجده بين إخوانه من أبناء مطروح ، وقال انه شعر بالصدمة عند وصوله لمطروح عندما شاهد مدى الظلم والإهمال التى تعرضت له من نقص فى الخدمات والمرافق وعدم التنمية طوال السنوات الماضية وأكد أن هذا الظلم هو نتيجة الاستبداد الذى عانت منه البلاد. وأضاف البدوى أن ثورة 25 يناير كانت ثورة ربانية لم يكن لها قائد بل حركها قلب وضمير الشعب المصرى فانتصرت إرادة الله واستحق الشعب الحياة الكريمة، و أشار إلى أن ثورة 17 فبراير الليبية خرجت من رحم ثورة 25 يناير المصرية وجدد البدوى اعتراف حزب الوفد بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبى كممثل شرعى ووحيد للشعب الذى أراد الحرية و الحياة. وأعلن البدوى أنه سيتوجه اليوم مع الوفد المرافق له إلى بنغازى وقال للحضور ندعوكم للانتقال معنا لنتلقى مع أهلنا هناك وأعضاء المجلس الوطنى الانتقالى الليبى. وقال البدوى إن الرؤساء العرب اعتقدوا أنهم امتلكوا أوطانهم وكأنها ضيعتهم وكأن الشعوب عبيد ورعايا لا مواطنين لكن ثورة 25 يناير أثبتت أن كل الثورات العربية قادمة وأن عهد الاستبداد قد ولى، وأن الشعب استرد وعيه وإرادته وأصبح صاحب قرار وعزيمة. وأشار إلى أن ثورة 25 يناير نجحت لكن أهدافها لم تتحقق وبإذن الله سوف تكتمل لأن تحقيقها يزعج كثيرين ومنهم أصحاب العروش فى المنطقة العربية وكذلك إسرائيل. وأكد البدوى أنه عندما زار السودان مؤخرا ً والتقى مع نائب الرئيس السودانى وعدد من كبار المسئولين ذكروا له أن الرئيس السودانى عمر البشير عرض على الرئيس السابق حسنى مبارك زراعة قمح فى السودان لتحقيق اكتفاء ذاتى لمصر والسودان وكذلك خلق فرص عمل للفلاحين البلدين وقد وافق مبارك فى بادئ الأمر إلا أنه عاد بعدها وقال للرئيس البشير إن "أمريكا رفضت هذه الفكرة".