كشف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية عن وجود تحركات دبلوماسية عربية جديدة، من شأنها دعم القضية الفلسطينية، والعمل على استصدار قرار رسمى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأشار بن حلى فى تصريحات للصحفيين قبيل مغادرة وفد الجامعة العربية القاهرة اليوم الجمعة، برئاسة أمينها العام عمرو موسى إلى أن هذا التحرك يأتى فى ظل "إغلاق الإسرائيليين لجميع المنافذ أمام استئناف عملية السلام". ولفت بن حلى إلى أن التوجه الفلسطينى المدعوم عربيا يتضمن "إعادة طرح قضية فلسطين على الأممالمتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن والعمل على استصدار بيان رسمى بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 67، وعاصمتها القدس"، لافتا إلى أن جميع السياسيين والمتابعين لاحظوا بعد خطاب نتنياهو أنه "أغلق كافة المنافذ أمام استئناف عملية السلام بما طرحه من شروط تعجيزية وعوائق غير مقبولة من قبل الطرف العربى"، مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلى سيتم طرحه أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام. ووصف الموقف الإسرائيلى بأنه "تعنت غير مسبوق وتناقض" فى المواقف"، مضيفا "أن إسرائيل كانت تتذرع بوجود شريك فلسطينى بصوت واحد، والآن وبعد تحقيق المصالحة الفلسطينية تتحدث عن عدم رغبتها فى هذا الفصيل محاورا شريكا" فى إشارة إلى حركة (حماس). وأكد بن حلى أن ذلك "يوجب على الفلسطينيين والعرب إعادة طرح الملف الفلسطينى، والذى أصبح ضرورة حتمية ويتطلب عملا دبلوماسيا". وكشف كذلك أنه يوجد بالفعل تحرك عربى على مستوى اجتماع دول عدم الانحياز وذلك باقتراح تشكيل لجنة للتحضير والترويج لتوفير دعم دولى لإعلان الدولة الفلسطينية، فى منظمة الأممالمتحدة ومتابعة هذا الموضوع بشكل حثيث من قبل الجامعة العربية وعلى مستوى الأفارقة ودول عدم الانحياز وأمريكا الجنوبية، حتى يكون الملف جاهزا. وأشار فى هذا الصدد إلى أن الجامعة العربية رصدت موقف 120 دولة، أو أكثر من إجمالى الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة ال 192 مؤيدة لإعلان الدولة الفلسطينية، وبقى عدد آخر فى قائمة التحرك لكسب تأييدها بصفة متعددة وجماعية. وتبدأ أعمال اللجنة بالدوحة غدا السبت برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان، وحضور الأمين العام للجامعة العربية، وتضم (لجنة متابعة مبادرة السلام العربية) 13 دولة هى مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغر، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، كما أن المشاركة متاحة لأى دولة من الدول الأعضاء بالجامعة العربية، فيما طلبت دولة الإمارات المشاركة فى اجتماع يوم غد.
