تلقى اللواء أسامة الصغير، مدير مباحث العاصمة، بلاغا من حارس عقار بمنطقة عابدين، وعامل فى شركة إنتاج بذات العقار، وأوضح الأخير أنه أثناء تواجده على الباب سمع أصوات اشتباكات من داخل الشقة المجاورة له والتى يقطن فيها بمفرده أحد الأجانب من أصل أرمانى ما دفعه للاستعانة بحارس العقار للكشف عن أسباب تلك الأصوات. وأضاف العامل أنه ظل وحارس العقار يطرقان على باب الشقة ولكن مالك الشقة لم يجب عليهما، وهو ما أثار الشك فى نفوسهما، وأوضح حارس العقار أن جميع شقق العقار لها مخرجان، وأنهما توجها للمخرج الآخر عقب عدم استجابة مالك الشقة لطرقاتهما، ليكتشفا أن الباب الآخر مفتوح وعثرا على جثة مالك الشقة مقتولا وملقاة أرضا فى صالة الشقة غارقا فى دمائه، ولم يتمكنا من مشاهدة مرتكبى الجريمة. انتقل رجال مباحث القاهرة إلى موقع الحادث وعثروا على جثة مالك الشقة "شاهر درفند" من أصل أرمانى، وكشفت التحريات أنه يقيم بمفرده، فتم إخطار اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، الذى أمر بسرعة كشف غموض تلك الواقعة والتوصل لمرتكبيها.. كشفت التحريات من خلال فحص علاقات المجنى عليه أن وراء ارتكاب الجريمة "أحمد.ف.س" 26 سنه، عامل بمحل أنتيكات أسفل العقار الذى شهد الجريمة، استعان بآخرين هما "حسين.م.م" (29 سنة)، عامل، و"سمير.ش.ف" (26 سنة) عامل، فتم إعداد الأكمنة اللازمة للمتهمين وضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة بدافع السرقة.. وأوضح المتهم الأول فى اعترافاته أمام اللواء محمد طلبة، مدير أمن القاهرة، أنه على علم بأن المجنى عليه ثرى ويمتلك مبالغ مالية طائلة، موضحا أنه عقب علمه أنه يهوى إقتناء التحف والأنتيكات، قرر أن يتخلص منه والاستيلاء على أمواله، حيث وضع سيناريو التخلص منه بالاستعانة بصديقيه وذلك بأن قابله وطلب منه أن يقيم له أنتيكة سوف يتحصل عليها، وفى يوم الجريمة صعد له وصديقاه وفور فتحه الباب غافلوه بالتعدى عليه وسحبوه داخل الشقة.. وأضاف المتهم أنهم ظلوا يتعدون على المجنى عليه بالضرب والطعنات حتى تسببوا فى مقتله، موضحين أنهم فور سماعهم طرقات الباب من قبل المبلغين أسرعوا بالهروب من الباب الآخر قبل أن يلاحظهم أحد، فتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
