نجا رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان من محاولة اغتيال ثانية خلال أقل من ثلاثة أسابيع، قبل انطلاق الانتخابات التشريعية فى تركيا يونيو المقبل، وذلك بعد أن تمكنت الشرطة التركية من تفكيك عبوة ناسفة اليوم فى جنوب شرق الأناضول، حيث كان من المقرر أن يلقى بها خطابا حول الانتخابات. وذكرت وسائل إعلام تركية أن العبوة كانت تحتوى 36 كجم من المتفجرات التى يتم التحكم بها عن بعد وعثر عليها تحت جسر، فى محافظة سيرناك على الحدود مع العراق. ومن المقرر أن يزور أردوجان المنطقة غدا الثلاثاء لإلقاء خطاب تحضيرا للانتخابات التشريعية فى يونيو. وتشتبه السلطات المحلية فى تورط متمردين من حزب العمال الكردستانى الذى تعتبره تركيا وعدد من الدول تنظيما "إرهابيا". وتبنى حزب العمال هجوما فى شمال تركيا مطلع مايو قتل فيه شرطى وأصيب آخر بجروح كانا يرافقان موكبا للحزب الحاكم اثر اجتماع عقده أردوجان. وكان حزب العمال أعلن هدنة من جانب واحد فى أغسطس 2010 إلا انه هدد بوضع حد لها فى مارس إزاء فشل الحكومة إقامة حوار مع الأكراد. وأسفر النزاع الكردى فى تركيا عن سقوط 45 ألف قتيل منذ 1984 عندما اندلعت حركة تمرد حزب العمال الكردستانى. وتكررت المواجهات بين المتمردين الأكراد والقوى الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة فيما تستعد تركيا لانتخابات تشريعية فى 12 يونيو المقبل.
