النواب يوافق علي موازنة القومي لتنظيم الاتصالات للعام المالي 2024/2025    مدبولي: الحكومة ستعمل مع القطاع الخاص لتذليل أي عقبة تواجه قطاع الدواء    بقعة شمسية «متوحشة» تستهدف كوكب المريخ    ساوثجيت يعلن قائمة منتخب إنجلترا ل يورو 2024    القنوات الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك في دوري المحترفين لكرة اليد    محافظا المنوفية والجيزة يتفقدان موقع حادث معدية أبو غالب بالجيزة    دعاء اشتداد الحر عن النبي.. اغتنمه في هذه الموجة الحارة    الكشف الطبي على 609 مواطنين بالقافلة الطبية المجانية بالإسماعيلية    مصدر سعودي للقناة ال12 العبرية: لا تطبيع مع إسرائيل دون حل الدولتين    محافظ أسيوط: مواصلة حملات نظافة وصيانة لكشافات الإنارة بحي شرق    برلمانية تطالب بوقف تراخيص تشغيل شركات النقل الذكي لحين التزامها بالضوابط    أبو علي يتسلم تصميم قميص المصري الجديد من بوما    يورو 2024 - رونالدو وبيبي على رأس قائمة البرتغال    «نجم البطولة».. إبراهيم سعيد يسخر من عبدالله السعيد بعد فوز الزمالك بالكونفدرالية    تعرف على تطورات إصابات لاعبى الزمالك قبل مواجهة مودرن فيوتشر    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    محكمة بورسعيد تقضي بالسجن 5 سنوات مع النفاذ على قاتل 3 شباب وسيدة    زوجة المتهم ساعدته في ارتكاب الجريمة.. تفاصيل جديدة في فاجعة مقتل عروس المنيا    الإعدام لعامل رخام قطع سيدة 7 أجزاء بصاروخ لسرقتها فى الإسكندرية    "السرفيس" أزمة تبحث عن حل ببني سويف.. سيارات دون ترخيص يقودها أطفال وبلطجية    جيفرى هينتون: الذكاء الاصطناعى سيزيد ثروة الأغنياء فقط    تأجيل محاكمة 12 متهمًا في قضية رشوة وزارة الري ل25 يونيو المقبل    المؤبد لكهربائى سيارات وسائق توك توك وشيال لاتجارهم فى المخدرات بالخانكة    السيسي يستقبل مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية ويؤكد على دورها في نشر وتعميق المعرفة والعلم    لمواليد برج الثور.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    جهاد الدينارى تشارك فى المحور الفكرى "مبدعات تحت القصف" بمهرجان إيزيس    كيت بلانشيت.. أسترالية بقلب فلسطينى    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 14 فلسطينيا من الضفة    أمين الفتوى: قائمة المنقولات الزوجية ليست واجبة    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    الجيش الإسرائيلى يعلن اغتيال قائد وحدة صواريخ تابعة لحزب الله فى جنوب لبنان    رئيس الوزراء يتابع عددًا من ملفات عمل الهيئة المصرية للشراء الموحد والتموين الطبي    أفضل نظام غذائى للأطفال فى موجة الحر.. أطعمة ممنوعة    «غرفة الإسكندرية» تستقبل وفد سعودي لبحث سبل التعاون المشترك    السيسي: مكتبة الإسكندرية تكمل رسالة مصر في بناء الجسور بين الثقافات وإرساء السلام والتنمية    مراسل «القاهرة الإخبارية»: المجاعة تعصف بغزة بعد منع إسرائيل لدخول المساعدات    يوسف زيدان يرد على أسامة الأزهري.. هل وافق على إجراء المناظرة؟ (تفاصيل)    تفاصيل حجز أراضي الإسكان المتميز في 5 مدن جديدة (رابط مباشر)    وزير الأوقاف: انضمام 12 قارئا لإذاعة القرآن لدعم الأصوات الشابة    «بيطري المنيا»: تنفيذ 3 قوافل بيطرية مجانية بالقرى الأكثر احتياجًا    المالية: بدء صرف 8 مليارات جنيه «دعم المصدرين» للمستفيدين بمبادرة «السداد النقدي الفوري»    أفعال لا تليق.. وقف القارئ الشيخ "السلكاوي" لمدة 3 سنوات وتجميد عضويته بالنقابة    في اليوم العالمي للشاي.. أهم فوائد المشروب الأشهر    «الشراء الموحد»: الشراكة مع «أكياس الدم اليابانية» تشمل التصدير الحصري للشرق الأوسط    لهذا السبب.. عباس أبو الحسن يتصدر تريند "جوجل" بالسعودية    هالاند.. رقم قياسي جديد مع السيتي    وزير التعليم: مدارس IPS الدولية حازت على ثقة المجتمع المصري    حفل تأبين الدكتور أحمد فتحي سرور بحضور أسرته.. 21 صورة تكشف التفاصيل    أسعار طن الحديد فى مطروح وسيوة اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الثلاثاء    «ختامها مسك».. طلاب الشهادة الإعدادية في البحيرة يؤدون امتحان اللغة الإنجليزية دون مشاكل أو تسريبات    «القومي للمرأة» يوضح حق المرأة في «الكد والسعاية»: تعويض عادل وتقدير شرعي    روسيا تفشل في إصدار قرار أممي لوقف سباق التسلح في الفضاء    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 49570 جنديًا منذ بداية الحرب    اليوم.. «خارجية النواب» تناقش موازنة وزارة الهجرة للعام المالي 2024-2025    حسام المندوه: الكونفدرالية جاءت للزمالك في وقت صعب.. وهذا ما سيحقق المزيد من الإنجازات    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنحنى «الأهبل» للثورة!
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 05 - 2011

لا تنزعج مما يحدث فى مصر الآن، ولا تمنح تلك الفوضى السائدة فرصة أن تصيبك ب«الخضة» أو الفزع، ولا تدع هذه البلطجة المنتشرة تخلق فى عقلك الباطن بعض الحنين للنظام السابق وأمنه وأمانه واستقراره وباقى القصيدة الكافرة الكاذبة التى لم نر منها مكسبا على أرض الواقع طوال سنوات مبارك الثلاثين.
باختصار لا تقل أبدا «ولا يوم من أيامك يا مبارك»، لأن الفوضى التى نعيشها الآن تم تغذيتها وتسمينها طوال سنوات حكم مبارك، ولأن أيام مبارك ليست أفضل من هذه الأيام، حتى ولو شوهت البلطجة والفوضى صورتها، أيام مبارك كانت رتيبة بلا أمل، وأيامنا الأن كلها أمل، أيام مبارك كانت فيها الكوابيس من نصيب الغلابة والأحلام تم تخصيصها للأثرياء وأهل السلطة، والأيام الخالية من مبارك الآن شبابيك أحلامها مفتوحة للجميع حتى ولو كان الأمر على أرض الواقع فى لحظتنا هذه تحت سيطرة الكوابيس.
لا تنزعج ولا تكره ميدان التحرير وماجاء به من ثورة مفاجئة، التاريخ نفسه يخبرك بأن الفوضى والدماء والارتباك من أهم الأعراض المؤقتة التى تظهر على البلاد التى تصيبها ثورة، وقال أيضا هى أعراض ضرورية حتى يتخلص جسم الوطن المريض من كل بلاويه، وتصبح خريطة أمراضه مكشوفة أمام الطبيب القادم لعلاجه.
ولكن هل تعنى دعوتى هذه ألا تنزعج من أداء حكومة الدكتور شرف وطريقة المجلس العسكرى فى التعامل مع الأمور؟..
على العكس تماما يمكنك هنا أن تبدى انزعاجك الكامل ودهشتك الأكثر كمالا من أداء الحكومة والمجلس العسكرى وفشل كليهما فى استيعاب أن ماحدث فى مصر كان ثورة شعبية حقيقية تستدعى تطويرا فى طريقة التفكير وشجاعة فى اتخاذ القرار، بدلا من السير على نهج وطريقة النظام القديم كما لو كان الأمر مقررا علينا حتى وإن غيرنا الوجوه والأشخاص، السادة فى الحكومة والمجلس فتحوا دولاب الحكم فى مصر واستخدموا نفس الشماعة القديمة لتبرير فشلهم مثلما كان يفعل مبارك، وأصبحت كل كارثة من صنع مخططات خارجية ومجهولين وعيون خبيثة مترصدة، وهو أمر منطقى قبوله فى ظل وضع المنطقة، ولكن لا يجوز استخدامه إلا بعد أن يجيب السادة فى الحكومة والمجلس عن هذا السؤال أولا.. هل اتخذتم مايكفى لحماية تلك الثورة وهذا الوطن، وهل لديكم تبرير لهذا الحضور الأمنى المتأخر باستفزاز أثناء كارثة إمبابة وماسبيرو وقنا التى كان من الممكن تلافى آثار كل حادثة منها لو تواجد أفراد الجيش والشرطة فى الموعد المناسب؟. وهل لديكم أى تفسير لاختيار سامى الشريف ابن النظام السابق رجلا أول للإعلام بكل ضعفه وارتباكه، واختيار مصطفى الفقى أحد رجال مبارك والذى قبل بمقعد برلمانى مزور ليكون مرشح مصر لجامعة الدول قبل أن تشطب قطر اختياركم وتجبركم على اختيار نبيل العربى فى حادثة لن يذكرها التاريخ إلا بكل سوء وعار؟ ألم تصلكم أنباء الثورة فى مصر، ألم يخبركم أحد أن الثورات مثلها مثل «جرافينا» فى الإعلان الشهير تنسف الحمامات القديمة بكل قرفها بحثا عن ألوان أكثر إشراقا ووضوحا؟!
الفلول الذين جعلتم منهم «لبانة» تمضغونها نعرف بوجودهم ولا ننتظر منهم إلا المصائب ولسنا فى حاجة إليكم لكى تخبرونا بأنهم أشرار، نحن ننظر منكم أنتم خطوات واضحة وحاسمة للحفاظ على تلك الثورة وليست تصريحات مقتبسة من خطابات مبارك فى عيد العمال وليلة القدر، ننتظر منكم صدقا فى الحديث بدلا من تلك الهتافات الحماسية التى علمناكم إياها فى ميدان التحرير، ننتظر منكم خططا واضحة حتى لا تأخذ الأمور فى مصر منحنى أكثر هبلا وهطلا من الذى تسير إليه الآن؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.