أنقذت العناية الإلهية منطقة بولاق الدكرور من كارثة كادت أن تؤدى إلى مصرع عدد كبير من المواطنين، واحتراق عدد من المنازل بعد اشتعال النار بسيارة وقود محملة بكمية كبيرة من البنزين أثناء تفريغ حمولتها بمحطة البنزين. البداية كانت فى الساعة التاسعة ونصف صباحا عندما استقبلت محطة بنزين "مصر" الكائنة بشارع بولاق الدكرور سيارة نقل تحمل رقم 564 ص م ب مصر محملة ب15 الف لتر بنزين "90" تابعة لشركة السهام البترولية، وأثناء تفريغ العاملين بالمحطة للحمولة اشتعلت النار بها، مما سبب انفجارا مدويا، وكادت أن تنتقل النار إلى المحطة، إلا أن سائق السيارة عبدالنبى عبد العزيز نجح فى قيادتها وهى مشتعلة وإبعادها عن المحطة لمسافة 50 مترا، ثم ازدادت كثافة النيران، وتجمع عمال المحطة، وحاولوا السيطرة على النيران باستخدام طفايات الحريق، وفى نفس الوقت كانت سيارات الإطفاء بإشراف اللواء أحمد العسقلانى مدير الحماية المدنية بالجيزة قد وصلت إلى مكان الواقعة، ونجح رجال الدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق، وإخماده وتفريغ كمية من الوقود المتبقى داخل السيارة بمواسير الصرف الخاصة بالمحطة. وأسفر الحادث عن إصابة أحد عمال المحطة وأحد المواطنيين بحروق طفيفة باليد والوجه أثناء عملية الإطفاء. وذكر مسئول بشركة السهام التابعة لها السيارة أن السائق أنقذ المنطقة بأكملها من انفجار محطة الوقود، حيث إن النيران التى اشتعلت بالسيارة انتقل جزء منها إلى المحطة، إلا أن العمال تمكنوا من إخماده قبل انتشاره، وقال إن سبب الحريق ما زال مجهولا، إلا أنه من المرجح إلقاء أحد الأشخاص لسيجارة من أعلى الكوبرى الدائرى الذى يعلو المحطة. وأضاف محمود محمود صاحب محل أطعمة وشاهد عيان للحريق أن رجال الحماية المدنية استجابوا لاستغاثتهم بسرعة، ووصلوا إلى مكان الحريق، وتمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن يتسبب الحريق فى كارثة، خاصة وأن المحطة كائنة وسط منطقة سكنية مزدحمة بالسكان.
