طالبت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا القوى السياسية بضرورة تقديم العمل الوطنى على العمل الحزبى، مؤكدة أن اللحظات الحالية التى تمر بها مصر لا تسمح بالتناحر والاختلاف حول الرؤى السياسية للمرحلة المقبلة. ودعت الجبالى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركتها فى أول مناظرة حزبية فى مصر الليلة الماضية، المنشغلين بالعمل السياسى بعد ثورة 25 يناير، لوضع مبادئ عامة تتفق عليها غالبيتهم بصرف النظر عن توجهاتهم الحزبية. وأضافت أن التحالف بين القوى السياسية هو الطريقة الوحيدة لوضع قائمة موحدة بمرشحى الانتخابات البرلمانية المقررة فى شهر سبتمبر المقبل، معتبرة أن تلك القائمة هى الضمانة الوحيدة لتمثيل شباب الثورة والأحزاب التى ولدت من رحمها فى البرلمان المقبل. ودعت لأن تكون التجمعات الحزبية خارج قاعات الفنادق، بل فى أماكن مفتوحة أمام الشعب المصرى. من ناحية أخرى نفت الجبالى وجود نية لديها للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة أن سعيها لتمكين المرأة من حقوقها السياسية لا يعنى الدخول فى صراع الرئاسة على حساب عملها على منصة القضاء، والذى لن تتخلى عنه مطلقا على حد قولها. وكان ممثلو ثلاثة أحزاب تحت التأسيس، ومعهم حزب الجبهة الديمقراطية، أعلنوا مساء أمس استعدادهم للمشاركة فى ائتلاف لإعداد قائمة موحدة لخوض الانتخابات التشريعية، فيما اختلفوا حول طريقة التعامل مع حزب الحرية والعدالة الذى تؤسسه جماعة الإخوان المسلمين. شارك فى المناظرة التى عقدت الليلة الماضية أربعة أحزاب، أحدهم يمارس نشاطه الفعلى وهو حزب الجبهة الديمقراطية، وثلاثة تحت التأسيس، وهى أحزاب العدل والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى. ودعت الأحزاب الأربعة لتنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة الموافق 27 مايو الجارى، للمطالبة بتأجيل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر إجراؤها فى سبتمبر المقبل. وشهدت المناظرة تقديم أول مبادرة للأحزاب المدنية للتحالف، وتشكيل كتلة وطنية تتفاوض مع المجلس العسكرى لتأجيل الانتخابات التشريعية حتى تتمكن الأحزاب الجديدة من تشكيل هياكلها والنزول إلى الشارع.
