أدانت جامعة الدول العربية استخدام إسرائيل جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين العرب على حدود كل من الحدود اللبنانية والسورية، وفى منطقة شمال قطاع غزةوالقدسالمحتلة، مؤكدة أن قضية فلسطين تعود للصف الأول. واستنكر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى تصريح للصحفيين هجوم قوات الاحتلال وفتح أسلحتها الرشاشة تجاه المدنيين العزل بالقرب من منطقة مارون الراس على الحدود اللبنانية وفى منطقة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وبالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، وكذلك الاعتداءات على المسيرات السلمية فى الضفة الغربية وحاجز قلنديا. مؤكدا أن إسرائيل تلعب بالنار، مشددا على أن الجماهير العربية التى قادت التغيير فى المنطقة لا تخيفها إسرائيل وقوتها، لافتا الى أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بحق المتظاهرين. وقال السفير صبيح: فى هذا اليوم الذى يحيى فيه العالم الذكرى ال63 لنكبة فلسطين، تحيى الجامعة العربية هذا الشباب الثائر، وهذا الجيل الذى يعطى للقضية الفلسطينية بعدا جديدا وكبيرا فى سبيل استعادة الشعب الفلسطينى حقوقه فى الحرية والاستقلال بعد عقود طويلة من الظلم والحرمان. وتابع: أن الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لهجوم الجيش الإسرائيلى على المدنيين العزل على الحدود الفلسطينى مع سوريا ولبنان، ومناطق أخرى عديدة فى الضفة وقطاع غزة. وأشاد بتضحيات الشباب العربى المنتفض على الحدود ضد الاحتلال وظلمه، مضيفا: هذه إضاءة وإضافة جديدة للدفاع عن الحق العربى والفلسطينى. وقال صبيح: ما يجرى اليوم ردا على وهم إسرائيل بأنها كسر إرادة الشعب الفلسطينى والأمة، وهو دليل إضافى على تمسك الشعب الفلسطينى بحقوقه الثابتة، وهذه الرسالة تراها اليوم إسرائيل فى كل الدول العربية، وهى إثبات على أن الأمة غير "لاهية عن القضية الفلسطينية". وتابع: الرسالة الموجهة لإسرائيل هذا اليوم بأن القوة وسياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تمنحها الحق لا فى القدس وفى فى أى شبر آخر من أرض فلسطين.