عينت تايوان، اليوم الجمعة، الرئيس السابق لحزبها الحاكم المطالب بالاستقلال عن الصين رئيسا جديدا للوزراء بعدما استقال رئيس الوزراء الحالى وحكومته بأكملها عقب هزيمة الحزب فى انتخابات محلية. ومثلت الخسائر فى انتخابات نوفمبر، تحديا كبيرا للرئيسة تساى إينج وين التى واجهت انتقادات متصاعدة بشأن جدول أعمالها الإصلاحى وسط تهديدات متجددة من الصين، التى تعتبر الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتى تابعة لها. وعينت تساى اليوم سو تسينج تشانغ الذى رأس حزبها الديمقراطى التقدمى الحاكم لفترتين، قائلة إن تايوان واجهت تحديات فى ظل التهديدات المتصاعدة من الصين والتوتر التجارى بين داعمتها الرئيسية الولاياتالمتحدة وبكين. وقالت تساى "لا بد وأن تواجه ديمقراطية تايوان وتقدمها بعض التحديات" مضيفة أن الصين تبحث فرض استراتيجيتها "دولة واحدة ونظامان" على الجزيرة، وتعهد سو بقيادة الإدارة فى ظل التحديات والتعلم من أخطاء الماضي. وقال "الوضع صعب والمهمة شاقة"، وجاء تعيين سو بعد استقالة وليام لاي، ثانى رئيس وزراء يتنحى منذ تولى تساى السلطة فى 2016 وذلك عملا بتقليد متبع وهو أن يستقيل القادة عندما يخسر حزبهم فى انتخابات مهمة. وقال لاى فى اجتماع حكومى اليوم "يتعين على الاستقالة لتحمل مسؤولية الهزيمة الانتخابية"، ويشكل رئيس وزراء تايوان الحكومة ويدير أعمالها على أساس يومي. ومن المتوقع تعيين الوزراء قريبا.
