وزير الصحة يبحث مع نظيرته الأوغندية سبل التعاون في القطاع الصحي    الداخلية: إبعاد سوريي الجنسية خارج البلاد لخطورتهما على الأمن العام    قبل اجتماع لجنة التسعير.. البترول: 10% الحد الأقصى والأدنى لأي زيادة أو انخفاض في الأسعار    الإعلام الكوري: مصر بوابة هامة لنفاذ الشركات والاستثمارات الكورية نحو إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا    مفاجأة سارة.. أكبر زيادة في الأجور والمعاشات لمواجهة الأزمة الاقتصادية    وزير دفاع إسرائيل: أي مفاوضات مع حماس لن تجرى إلا تحت النار    وفاة شاب بعد تعرضه لإطلاق نار في مكان انتظار سيارات بالسويد    الخارجية الروسية: العقوبات الغربية لم تتمكن من كسر روسيا وفنزويلا    الكاف يحسم الجدل حول مصير أمم أفريقيا    بشير التابعي: الزمالك لم يستفد من صفقات يناير    قبل عيد الأضحى، ضبط طن و800 كيلو لحوم فاسدة في المنيا    بعد انطلاقه.. كل ما تريد معرفته عن مشروع "أنا رقمي"    جامعة الأقصر تنظم قافلة طبية مجانية في الساحة الرضوانية بقرية البغدادي    «الأطباء» تعلن موعد القرعة العلنية ل«قرض الطبيب» (الشروط والتفاصيل)    السبت أم الأحد؟.. موعد الوقفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2024    «القاصد» يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الصيدلة جامعة المنوفية    قبل رفعه من دور العرض السينمائي بأيام.. إيرادات ضخمة لفيلم شقو (بالأرقام)    تجهز "كحك العيد".. صورة نادرة للنجمة هدى سلطان    ما السن الشرعية للأضحية وهل يجوز التضحية بكثيرة اللحم التي لم تبلغ السن المحدد؟ دار الإفتاء تجيب    خالد الجندي: نرحب بنقد التراث ونرفض إهانته وتحريفه    بفرمان كولر.. الأهلي يستقر على ضم 3 لاعبين في الصيف الجاري    القومي لحقوق الإنسان والأعلى للثقافة يناقشان تعزيز قيم المواطنة    تحديد موعد عيد الأضحى لعام 2024: انتظار معرفة توقيت الفرحة والتأمل    رحلة البحث عن الوقت المناسب: استعدادات وتوقعات لموعد عيد الأضحى 2024 في العراق    الجريدة الرسمية تنشر قرار محافظ الجيزة باعتماد المخطط التفصيلى لقرية القصر    الامارات تلاقي نيبال في تصفيات آسيا المشتركة    فوز الدكتورة هبة علي بجائزة الدولة التشجيعية عام 2024 عن بحث حول علوم الإدارة    لهذا السبب.. مي عمر تتصدر تريند "جوجل" في السعودية    أكرم القصاص يكشف موعد تشكيل الحكومة ومعايير اختيار الوزراء الجدد    استقبال رائع لحجاج القرعة في الروضة الشريفة بالمدينة المنورة| فيديو    آخرهم أحمد جمال.. نجوم الفن في قفص الاتهام    "معلومات الوزراء": التقارير المزيفة تنتشر بسرعة 10 مرات عن الحقيقية بمواقع التواصل الاجتماعي    تجديد تكليف سامية عبدالحميد أمينا عاما لجامعة بنها الأهلية    «القومية للأنفاق» تعلن تركيب بوابات زجاجية على أرصفة مترو الخط الرابع    وزير الري يبحث مشروعات التعاون مع جنوب السودان    مندوب فلسطين الدائم ب«الأمم المتحدة» ل«اليوم السابع»: أخشى نكبة ثانية.. ومصر معنا وموقفها قوى وشجاع.. رياض منصور: اقتربنا من العضوية الكاملة بمجلس الأمن وواشنطن ستنصاع لنا.. وعزلة إسرائيل تزداد شيئا فشيئا    حزمة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في اليورو    حزب الجيل :فرض أمريكا عقوبات ضد الجنائية الدولية يؤكد أنها شريكة إسرائيل فى الإبادة    رئيس النواب الكازاخى: ندعم جهود السيسى لوقف إطلاق النار الفورى فى غزة    لإحياء ذكرى عمليات الإنزال في نورماندي.. الرئيس الأمريكي يصل فرنسا    لبحث التعاون.. جامعة الإسكندرية تستقبل وفد "جون مولان الفرنسية" (صور)    يتناول نضال الشعب الفلسطيني .. عرض «علاء الدين وملك» يستقبل جمهوره بالإسماعيلية    محافظ القليوبية: تطوير ورفع كفاءة 15 مجزرًا ونقطة ذبيح    وزارة العمل تعلن بدء اختبارات الشباب المتقدمين لفرص العمل بالإمارات    تكريم الطلاب الفائزين فى مسابقتى"التصوير والتصميم الفنى والأشغال الفنية"    مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح الأحكام المتعلقة بحج المرأة (التفاصيل)    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة في القاهرة والجيزة    محافظ كفر الشيخ يتفقد موقع إنشاء مستشفى مطوبس المركزي    في 9 محافظات.. وزير الصحة يطلق المرحلة الثانية لمبادرة الكشف عن الأورام السرطانية    هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: نستهدف توسيع نطاق الاعتماد وشهادات التميز    بتقرير الصحة العالمية.. 5 عناصر أنجحت تجربة مصر للقضاء على فيروس سي    عبد الله السعيد: أتمنى انضمام "حجازي ورمضان صبحي" للزمالك.. والأهلي أفضل تجاربي الكروية    فليك يمنح قبلة الحياة لفيتور روكي مع برشلونة    رئيس إنبي: اتحاد الكرة حول كرة القدم إلى أزمة نزاعات    مسئول فلسطيني: مسيرة الأعلام الاستعمارية بالقدس ستؤجج الأوضاع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 5-6-2024 في المنيا    ل رجل برج الجوزاء.. كيف يمكن أن تكون جوزائيًا وناجحًا؟    البابا تواضروس يكشف كواليس لقائه الأول مع الرئيس السيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير العدل السودانى السابق: أتمنى أن يجلس البدوى على كرسى رئاسة مصر

طالب عبد الباسط سبدرات، وزير العدل السودانى الأسبق، من الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد الترشح لرئاسة الجمهورية، وذلك خلال احتفالية العشاء التى أقامها عدد من رجال الأعمال السودانيين ترحيبا بالوفد الشعبى المشارك فى مباحثات تدعيم العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان، حيث قال عبد الباسط خلال كلمته فى المؤتمر: "أتمنى أن أرى الدكتور سيد البدوى يجلس على كرسى رئاسة الجمهورية المصرية وهو يستحقها عن جداره".
"اليوم السابع" أجرت حوار سريعا بمدينة الخرطوم مع وزير العد السودانى الأسبق عقب إدلائه بتلك التصريحات الخطيرة التى تعد المرة الأولى التى يتعلق فيها اسم الدكتور سيد البدوى بمنصب رئاسة الجمهورية، فضلا عن أن ذلك التصريح قادم من الخارج وليس من الداخل وتحديدا من شخصية سياسية ودبلوماسية، وهو الدكتور عبد الباسط سبدرات والذى يمتلك سيرة ذاتية مشرفة، حيث ظل وزيرا فى الحكومة السودانية ل 20 عاما متتالية وانتقل بين 7 وزارات مختلفة، حيث انضم للحكومة السودانية فى المرة الأولى عام 1991 كوزير للتربية والتعليم وحتى عام 1993، وبعدها شغل منصب وزير الثقافة والإعلام وحتى عام 1996، وبعدها شغل منصب وزير العدل وحتى عام 1998 ثم شغل منصب مستشار الرئيس السودانى للشئون القانونية والسياسية، وفى عام 2001 شغل منصب وزير الشئون البرلمانية وظل فيها لعام 2005 حتى شغل منصب وزير الحكم الاتحادى وفى عام 2008 تولى للمرة الثانية وزارة العدل وتركها قبل أيام قليلة فى العام الحالى 2011.
أكد وزير العدل السودانى فى حواره ل "اليوم السابع" أن الدكتور سيد البدوى يمتلك من الآليات والأدوات والقدرات الفردية التى تمكنه من تولى أمور الدولة المصرية باقتدار وحل نسبة كبيرة من مشاكلها الداخلية والخارجية، مضيفا أن البدوى ذو المرجعية الوفدية لديه رصيد كبير من النضال الوفدى لكبار الزعماء والقياديين، وعلى رأسهم مصطفى النحاس الذى أعطى لمصر كثيرا وصاحب المقولة الخالدة "تقطع يدى ولا تنفصل السودان عن الجنوب".
وأكد وزير العدل السودانى السابق فى الحوار أنه ليس هناك أى مواطن سودانى لم يكن مع الثورة المصرية، لأن تلك الثورة عبرت عن إرادة الشعب المصرى الذى لا يكسر أى جبروت، مضيفا أن زيارة الوفد المصرى إلى السودان برئاسة الدكتور سيد البدوى هى زيارة تعمق من العلاقة بين الشعبين قبل أن تعمق فى العلاقة بين البلدين.
وكشف وزير العدل السودانى ل "اليوم السابع" أن السبب وراء العلاقة الشائكة بين النظامين المصرى والسودانى هى أجهزة الأمن فى البلدين، مؤكدا أنه خلال توليه حقب وزارية مختلفة طيلة ال 20 عاما الماضية حاول مع الجانب المصرى إلغاء تأشيرة دخول المواطن السودانى إلى مصر، غير أن الطلب قوبل دائما بالرفض دون أى استجابة أو تقدير، لأن السودان هى الدولة الوحيدة التى وقفت بجوار القاهرة ورفضت التوقيع على اتفاقية حوض النيل.
وأوضح وزير العدل السودانى السابق أن نظام مبارك كان يختلق المشاكل من أجل وضع عراقيل فى أى مبادرة لحل أى مشكلة ضاربا المثال بأزمة حلايب وشلاتين قائلا: "حلايب وشلاتين قطعة أرض لا تستحق أبدا أن تخلق نزاعا بين مصر والسودان، لأنها لن تضيف أو تقلل لمصر أو السودان، ودون الدخول فى مشاكل كان من المفروض أن يجلس الجانب المصرى والسودانى والحديث والنقاش سويا، والوصول إلى حل مشترك لكن وذلك لم يحدث.
وأضاف وزير العدل السودانى السابق أنه من الضرورى ألا تكون العلاقة بين مصر والسودان متمثلة فى خلاف على حلايب وشلاتين بقدر ما تكون متمثلة فى علاقات هوية ولغة، مؤكداً ضرورة أن تنتقل من علاقة باردة على الصحف والأوراق إلى علاقة تعبر عن تلاحم اجتماعى بين شعبين عظيمين، وكذلك يجب أن تتحول من قبلات وأحضان فى الاستقبالات الرسمية إلى ود حقيقى وخوف على مصالح الآخر.
وأوضح وزير العدل السودانى أن النظام السابق أهمل دول حوض النيل وتعامل معها بتعالٍ، وهو ما تسبب فى كل المشاكل التى تعانيها مصر الآن بشأن اتفاقيات حوض النيل، مضيفا أن مصر تعاملت مع ملف النيل بالعبارة التاريخية القديمة وهى أن "مصر هبة النيل"، متناسيا أن تلك العبارة لم يعد لها أساس على أرض الواقع وإنما هى فى المتحف المصرى فقط.
وكشف وزير العدل السودانى أن الشعب السودانى مجروح من تصريحات الخارجية المصرية بالتوقيع باستقبال أوكامبو رئيس المحكمة الجنائية الدولية خلال الشهور المقبلة للتوقيع على الاتفاقية والانضمام إليها.
وأضاف وزير العدل أنه يعاتب الخارجية المصرية على قرار التوقيع على تلك الاتفاقية فى حين رفضتها جامعة الدول العربية، فضلا عن تجاهل شعور الشعب السودانى الشقيق التى تعمل تلك المحكمة الجنائية على تهديد أمنه، وتساءل وزير العدل السودانى السابق، هل انتهت مصر من حل كل المشاكل الداخلية والخارجية كى تهتم فى الأوقات الحالية بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية.
وتمنى وزير العدل السودانى السابق أن يكون لدى الخارجية المصرية وعى أكثر فى ملف تعاملاتها مع دولة السودان، مضيفا ضرورة تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضاربا المثل بتوفر 200 مليون فدان أرض خصبة صالح للزارعة تريد من يستصلحها من الشباب المصرى وهناك المئات من المشاريع تستحق التمويل المصرى.
وأنهى وزير العدل السودانى حواره برغبته فى استعادة مصر ريادتها بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن مصر هى مصدر الثقافة والعلم، فمصر تفهم وتطبع والسودان تقرأ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.