أكد اليوم الداعية محمد حسين يعقوب أن الأمة تحتاج الآن إلى توبة صادقة، حتى ينعم الله عليها بالحاكم الصالح، الذى يستطيع بصلاحه أن ينشر العدل بين الجميع، موضحا أن الله يبعث الحاكم على شاكلة المحكومين، ومن أعمالهم يأتى من يتولى أمرهم. جاء ذلك خلال ندوة "يعقوب" الأولى بجامعة الأزهر، عقب صلاة الظهر بمدرج كلية التجارة المركزى، واستقبله أكثر من 5 آلاف طالب بهتاف كبير وتصفيق حار. أوضح "يعقوب"، فى بداية حديثه، أن طلبة الأزهر هم حماة الدين وسهام الإسلام التى ترمى كل من يحاول الاعتداء على الإسلام وتريد النيل منه، موضحا أن عليهم واجب العمل والجد من أجل تبليغ دينهم، ونشر الإسلام الصحيح بصورته الحقيقية إلى الجميع. وأشار يعقوب إلى أن الجميع ينظر إلى مصر وإلى دور الأزهر نظرة إجلال وإكبار، ولابد أن يثبت طالب الأزهر أنه على قدر المسئولية التى أراد الله له أن يحملها. ودعا "يعقوب" الجميع إلى ترك الشهوات والذنوب ونهب الأموال ولهو الدنيا، متسائلا، أين أصحاب المليارات والعقارات؟ هل أغنت عنهم أموالهم من الله فى شىء؟ موضحاً أن الله يسوق إلينا العبر والعظات حتى نعتبر ونتعظ. وعن مقتل "بن لادن" قال: "إن بن لادن قد نال ما تمناه، موضحا أنه كان أشجع الناس ورمزا للشرف والبطولة، لأنه ترك جميع شهوات الدنيا من أجل الله". وفى نهاية اللقاء، دعا يعقوب الله أن يكرم شباب الأزهر ويديم عليهم النجاح والتفوق، على جانب الندوة أهدى الدكتور ماهر مصطفى، عميد كلية التجارة، درع الكلية للداعية "يعقوب" حيث طالبه العميد بتكرار الزيارة مرة أخرى.