جدد المركز القومى للترجمة التزامه بسياسة رفض كافة أشكال التطبيع الثقافى مع إسرائيل فى بيان أصدره اليوم الاثنين، جاء فيه "إن المركز يلتزم بساسة رفض التطبيع مع المؤسسات الإسرائيلية كالتزام بمواقف الجماعة الثقافية المصرية الداعية إلى سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى. وأكد الدكتور فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة، أن هناك فارق بين التطبيع الثقافى والدعوة الى انفتاح على الأفكار، مشير إلى أن سياسة المركز فى النشر لا تخضع لأهواء شخصية وإنما تسيرر وفق خطة علمية تضعها اللجان الاستشارية للمركز، والتى تضم فى عضويتها أكثر من 100 مثقف، يمثلون كافة الأجيال والاتجاهات السياسية والفكرية فى مصر، وذلك بغرض معاونة المركز فى تحقيق رسالته لنقل أحدث المعارف للقارئ العربى". وقال يونس فى بيان صحفى صادر عن المركز اليوم الاثنين: "المركز لم ولن يتعامل مع أية مؤسسة إسرائيلية لنشر ترجمات عن العبرية"، ولفت إلى أنه فى حال وجود ضرورة معرفية تحتم نشر عمل عن العبرية، فإن المركز سوف يتعامل مع دور نشر فلسطينية حاصلة على حقوق نشر هذه الأعمال دون التورط فى تعامل مباشر مع المؤسسات الإسرئيلية". وأعرب يونس عن تفهمه للحملة التى تبناها أمس ناشطون على الفيس بوك دعوا لإقالته من منصبه على خلفية تصريحات نقلته عنه صحيفة الجريدة الكويتية فى عددها الصادر أمس، ضمن حوار أجراه معه أحد الصحفيين المتعاونين معها من القاهرة. وأكد مدير المركز القومى للترجمة أن هذه الحملة انطلقت لدوافع وطنية يقدرها، لكنها اعتمدت على معلومات غير دقيقة تتضمن مساسا بمواقفه الوطنية، وقال: "تم التلاعب فى عناوين الحوار الصحفى، وتشويه محتواه إذ تضمن العنوان "عبارات لم ترد أبدا فى محتواه". ودعا فيصل يونس المثقفين الذين انضموا للحملة إلى تحرى الدقة وتدقيق صدقية محتوى الحوار، بالحصول على معلومات دقيقة من المركز، وأشار إلى أن بعض ما نشر على الفيس بوك يتضمن مساسا بمواقفه العلمية والوطنية، داعيا إلى التحقق من سيرته العلمية والوطنية وتاريخه الأكاديمى، وبعضها منشور على مواقع علمية لها سمعتها الكبيرة. وقال يونس، إن نشر الإنتاج الفكرى والإابداعى فى إسرائيل خطوة أساسية لا يمكن من دونها إدارة الصراع العربى الإسرائيلى بصورة صحيحة، وهذا موقف لا خلاف عليه بين المثقفين العرب المخلصين لقضية فلسطين. ولفت مدير المركز القومى للترجمة، إلى أن المركز يتبنى خطة لحصر الإنتاج الفكرى المنشور باللغات الأوربية لجماعة المؤرخين الجدد فى إسرائيل، للحصول على حقوق نشره، التزاما بهذه القناعة ولكن من خلال التشاور مع دور النشر الفلسطينية داخل الأراضى المحتلة، وحصلت على حقوق نشر هذه المؤلفات باللغة العربية، لتنشر فى طبعات مشتركة، مثلها فى ذلك مثل دور النشر العربية الأخرى التى تعاون معها المركز فى سياسة النشر المشترك، وأسفرت عن نشر كتب مهمة فى هذا السياق من بينها كتاب "العرب والمحرقة النازية"، الذى نشره المركز بالتعاون مع دار الساقى اللبنانية العام الماضى.