أصدرت السفارة الأمريكية لدى القاهرة، تحذيرا لرعاياها فى مصر بشأن المظاهرة المقرر تنظيمها اليوم، أمام مقر السفارة للمطالبة بالإفراج عند الشيخ عمر عبد الرحمن، مشيرة إلى أنه لا يوجد سوى ما يشير إلى نية المتظاهرين للتظاهر سليما، "ولكن أى حشد كبير من الناس من الممكن أن يتحول إلى العنف". وأضافت أن الرعايا الأمريكيين الذين يريدون قضاء مصالحهم غير المستعجلة، بالقرب من ميدان التحرير أو مقر السفارة الأمريكية، من الأفضل أن يقوموا بتأجيل خططهم. وأكدت أن السفارة تعمل مع السلطات المصرية للتأكد من توفر حماية كافية، لطاقم العمل بالسفارة وللزوار، مشيرة إلى أن السفارة قررت مواصلة العمل الطبيعى اليوم بما فى ذلك العمل فى القسم القنصلى. وأصدرت السفارة بيانا لاحقا تشير فيه إلى أن عبد الرحمن غير ممنوع من التواصل مع ذويه، حيث أوضحوا أنه ليس ممنوعا من الاتصال بأبنائه، ويتمتع بحق التواصل مع المحامين بصورة متكررة سواء عن طريق المقابلات الشخصية أو عبر الهاتف. وأشارت السفارة أنه منذ فبراير عام 2007، يقيم عبد الرحمن فى مكتب السجون بالمركز الطبى الفيدرالى فى بوتنر بولاية نورث كارولينا ، حيث يتلقى الرعاية الطبية المناسبة التى يحتاجها، كما إنه يتمتع بفرص يومية للترفيه (ساعتين يوميا)، وكذلك مواعيد غير محدودة للصلاة. وأضافت السفارة فى بيانها أنه أثناء التحقيق المكثف عام 1993 ، كشفت السلطات الأمريكية مؤامرة لتفجير عدة مواقع بمدينة نيويورك ، بما فى ذلك مبنى الأممالمتحدة ، ومبنى 26 فيدرال بلازا، وأنفاق لينكولن وهولندا ، فضلا عن خطط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية البارزة، أسفرت التحقيقات عن اعتقال عدد من أفراد للمشاركة فى التآمر لإحداث فتنة ضد حكومة الولاياتالمتحدة، وكان من بينها الشيخ عمر عبد الرحمن، وفى عام 1995 تم الحكم على عبد الرحمن بالسجن مدى الحياة.
