هددت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية السبت بقطع العلاقات مع نظيرتها فى اسطنبول فى حال سمحت الأخيرة لأوكرانيا بقطع علاقاتها الروحية مع موسكو، وهو ما يشكل نهاية لحكم روسيا الدينى على البلاد. ومن المتوقع أن يتخذ بطريرك القسطنطينية برتلماوس الذى يتخذ من اسطنبول مقراً له خلال الأشهر المقبلة قراراً بشأن طلب أوكرانيا الانفصال دينيا عن موسكو عبر تأسيس كنيسة مستقلة. لكن المسؤول الكنسى الروسى المطران إيلاريون قال السبت إنه فى حال تم الاعتراف ببطريرك كييف "فلن يكون لدينا خيار سوى قطع العلاقات مع (بطريركية) القسطنطينية" الأرثوذكسية، متهما برتلماوس بالتصرف بطريقة "مشينة وغادرة". ونقلت وكالات أنباء روسية عنه قوله "عندما يتدخل شخص ما بشكل وقح بشؤون كنيسة أرثوذكسية محلية، لا يخلق ذلك فقط وضعاً ميئوساً منه بل يهدد بإحداث شقاق فى العالم الأرثوذكسى برمته". ووصف خصم برتلماوس، البطريرك الروسى كيريل احتمال انفصال الكنيسة الأوكرانية عن موسكو بأنه "كارثة أرثوذكسية شاملة". وتشهد الكنيسة الأرثوذكسية فى أوكرانيا انقساما بين فرع يعلن رجال الدين فيه عن ولائهم لموسكو، وآخر يشرف عليه البطريرك فيلاريت غير المعترف به والذى يتخذ من كييف مقرا له.